استبق رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس اللقاء المقرر له اليوم الخميس مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله، بالهجوم على المقاومة.

وشن عباس هجوماً واضحاً خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، أمس الأربعاء، على المقاومة الفلسطينية بغزة وعلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولاً التقليل من شأن الانتصار الذي حققته المقاومة بغزة.

ولا ينوي المبعوث الأمريكي الالتقاء بممثلين عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على الرغم من أنها هي المسيطرة فعليا على غزة.

وكان ميتشل قد اجتمع في وقت سابق برئيس حكومة الكيان الصهيوني ايهود اولمرت، وقال إنه من الضروري جدا تمديد العمل بقراري وقف اطلاق النار الذين أعلنا في الأسبوع الماضي عقب الهجوم "الاسرائيلي" الواسع على قطاع غزة والذي دام 22 يوما.

وكان ميتشل قد بدأ جولته الشرق أوسطية بزيارة مصر، حيث التقى بالرئيس حسني مبارك، وأكد على الأهمية التي توليها واشنطن للتوصل إلى وقف طويل الأمد لاطلاق النار.

من جهة أخرى، دعا المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحكومة رئيس الوزراء اسماعيل هنية في غزة، الناطقين الإعلاميين والمسؤولين ووسائل الإعلام إلى عدم الرد على التصريحات الهجومية، التي شنها  محمود عباس، على المقاومة وبخاصة حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأكد المكتب الإعلامي بحكومة هنية على ضرورة عدم الرد على هذه التصريحات الهجومية من قبل عباس، معللا ذلك بأن عباس "لم يرتقِ إلى قطرة دم سالت في قطاع غزة".