أنت هنا

3 صفر 1430
المسلم- وكالات

قال وكيل وزير الخارجية العراقي محمد الحاج حمود يوم الأربعاء إن العراق سيرسل يوم الخميس سفيره إلى سوريا ليكون السفير العراقي الأول في سوريا منذ منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل نحو 3 عقود.

وأضاف الحاج حمود في تصريحات لرويترز: "العراق سيرسل الخميس علاء الجَوَادي إلى سوريا ليكون سفيرا للعراق هناك".

وكان العراق قد أعلن بعد وقت قليل من تولي الرئيس العراقي السابق صدام حسين السلطة في يوليو من العام 1979 الكشف عن وجود محاولة انقلابية للإطاحة بنظام الحكم العراقي واعتبر أن سوريا تقف وراءها. وتلا ذلك قطع للعلاقات الدبلوماسية وسحب السفيرين من البلدين.

وكانت دمشق وبغداد قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما خلال الزيارة التي قام بها إلى العراق وزير الخارجية السوري وليد المعلم في 21 نوفمبر من العام 2006.

وفي عام 2007 قررت سوريا فتح سفارتها في العراق وأرسلت في أكتوبر 2008 سفيرها إلى بغداد وهو نواف عبود الشيخ فارس.

وكادت العلاقات بين البلدين أن تتوتر مجددا بعد قيام قوات الاحتلال الأمريكي التي تواليها الحكومة العراقية بالإغارة على قرية داخل الحدود السورية بعد بضعة أسابيع من وصول السفير السوري إلى بغداد. وأدت الغارة التي استهدفت أحد المنازل في قرية البوكمال بدعوى القضاء على أحد زعماء تنظيم القاعدة، إلى مقتل 8 مدنيين بينهم عدة النساء.

وسعت الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي إلى إعادة علاقاتها البلوماسية مع الدول العربية حيث قامت جميع هذه الدول بغلق سفاراتها في بغداد بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003.

وأعادت بعض البلدان العربية فتح سفاراتها في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وأرسل بعضها سفراء لهم في بغداد، ومن بينها مصر والأردن.