
أعلنت فرنسا أنها استدعت السفير "الإسرائيلي" في باريس الأربعاء بعد توقيف قنصل فرنسا العام في القدس لأكثر من 6 ساعات أمس الثلاثاء عند معبر إيريز بين "إسرائيل" وقطاع غزة، وإطلاق طلقات تحذيرية على موكبه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه الأربعاء للصحافيين أن آلان ريمي "قنصل فرنسا العام في القدس توجه الاثنين مع عدد من معاونيه إلى غزة لتقييم الوضع ولا سيما فتح نقاط العبور وتفقد المشاريع التي تمولها فرنسا".
وتابع "في ختام هذه الزيارة أوقفت السلطات "الإسرائيلية الموكب الذي كان يخطط للعودة إلى القدس مساء لأكثر من ست ساعات عند معبر إيريز".
وقال إن "الموكب الذي كان يضم أيضا عددا من الدبلوماسيين الأوروبيين الآخرين تعرض لطلقات نار تحذيرية من جنود إسرائيليين"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية استدعت السفير الإسرائيلي في فرنسا للاحتجاج على هذا الحادث غير المقبول والاستفسار حوله".
وهذه هي ثاني مرة خلال بضعة أيام يتعرض القنصل الفرنسي لحادث مع السلطات "الإسرائيلية" بعدما منعه حرس الحدود لثلاث ساعات ونصف يوم الجمعة من عبور حاجز في بيت لحم بالضفة الغربية من أجل التوجه إلى القدس على ما أفادت القنصلية.
ولم تكشف وزارة الخارجية أية تفاصيل أخرى حول استدعاء السفير دانيال شيك.
ويأتي هذا التشديد الأمني من جانب السلطات الإسرائيلية في محاولة لإخفاء جرائمها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وإعاقة وصول الدبلوماسيين لاستطلاع الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع بعد الحرب الإسرائيلية الدامية على القطاع والتي خلفت أكثر من 1300 شهيد وأكثر من 5 آلاف جريح.
يذكر أن فرنسا أرسلت بداية الأسبوع الجاري فرقاطة بحرية للمشاركة في حصار إمدادات الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.