أنت هنا

2 صفر 1430
المسلم- مواقع صومالية

أعلن مسؤول بالاتحاد الإفريقي أن قوات الاحتلال الإثيوبي من الممكن  أن تعود إلى الصومال "إذا اقتضت الضرورة"، فيما نفى وزير الخارجية الإثيوبي هذا الاحتمال قائلا إنه "أمر مستحيل". ويأتي ذلك في أعقاب دخول حركة "شباب المجاهدين" إلى مدينة بيدوا حيث القصر الرئاسي والبرلمان، وإعلان تطبيق الشريعة الإسلامية فيها.

وقال رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي جين بينج أنه من الممكن أن تعود إيثوبيا إلى الصومال إذا اقتضت الضرورة. وأشار إلى الاتصالات جرت بينه وبين مسؤولين إثيوبيين أكدوا خلالها على احتمال عودة قوات الاحتلال إلى الصومال، وقال: "لا أريد أن أعلق أكثر، لكن إيثوبيا أخبرتنا أنهم سيقومون بحفظ أمن حدودهم وأنهم يمكن أن يعودوا إلي الصومال إذا اقتضت الضرورة".

وفيما يبدو أنه رد على تصريحات بينج، قال وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين إثر اجتماع إقليمي في العاصمة الإثيوبية: "لا تظنوا أن القوات الإثيوبية مستعدة للعودة إلى الصومال.. هذا أمر مستحيل".

وأضاف: "لكن سنعمل كل ما بإمكاننا عمله كي تواصل قوة السلام الإفريقية والمؤسسات الصومالية محاربة الفوضى والتهديد الإرهابي لبلادهم".

وكانت أثيوبيا قد سحبت قواتها من الصومال نهاية الأسبوع الماضي بعد أن احتلتها بدعم من الولايات المتحدة نهاية عام 2006 بهدف القضاء على المحاكم الإسلامية التي حكمت البلاد في النصف الثاني من ذاك العام.

وأعلنت حركة "الشباب" الاثنين السيطرة على مدينة بيداوا ثاني أكبر مدن البلاد، حيث مقر البرلمان والقصر الرئاسي. وتلا ذلك إعلان الحركة تطبيقها للشريعة الإسلامية في المدينة، ما أثار مخاوف لدى الحكومة الانتقالية والقوات الإثيوبية الموالية لها من سيطرة الحركة على البلاد.

ومن جانبه اعتبر بينج أن "سقوط  بيدوا في أيدي المعارضة لم يكن مفاجئا".

ويتواجد أعضاء البرلمان الآن في جيبوتي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اتفاق بين تحالف جيبوتي الذي يرأسه شيخ شريف أحمد زعيم المحاكم الإسلامية والحكومة الانتقالية، والذي يقضي بانسحاب القوات الإثيوبية وزيادة عدد البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

يذكر أن بعض المراقبين كانوا يشككون في نوايا القوات الإيثوبية، معتبرين أن أديس أبابا لن تعدم المبررات لكي تعود إلى الصومال إذا شعرت أن مصالحها مهددة في الصومال.