
أعلنت حركة الشباب المسلم الصومالية التي سيطرت على مدينة بيدوا، المقر السابق للحكومة الانتقالية والبرلمان الصومالي، أنها بدأت في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فيها.
وقال المتحدث باسم حركة الشباب مختار ربه منصور، في حشد في ملعب لكرة القدم: إن الحركة لن تعترف بحكومة صومالية لا تطبق الشريعة الإسلامية.
وكانت حركة الشباب قد دخلت المدينة الواقعة شمال غرب مقديشو، وقامت باعتقال بعض النواب والقادة المحليين من بينهم زعيم الحرب النافذ محمد إبراهيم حابسدي إلا أنها أطلقت سراحهم في وقت لاحق.
وشهدت المدينة معارك عنيفة في محيط مقر البرلمان بين الحركة وقوات الحكومة الانتقالية الموالية للاحتلال والغرب، إلا أن جماعة الشباب استطاعت أن تطرد القوات الحكومية من المدينة. وتمركزت قوات حركة الشباب في القواعد التي انسحبت منها القوات الإثيوبية في المدينة.
وقال المتحدث باسم الحركة الشيخ مختار روبو: إن مدينة بيدوا أصبحت بكاملها تحت سيطرة عناصر التنظيم.
وشهدت مدينة بيدوا حالة من الفوضى والتوتر الأمني بعد الانسحاب الإثيوبي منها بالكامل، حيث قامت بعض المليشات القبلية التي سلحتها إثيوبيا بالسيطرة عليها وقامت بتحركات واسعة خشية وصول الإسلاميين إليها.
كما شهدت بيدوا عمليات سلب ونهب من قبل مواطنين محليين في أعقاب انسحاب القوات الإثيوبية منها. وتعرض القصر الرئاسي في المدينة لأعمال نهب مكثفة، وسادت فوضى عارمة، وسُمع أصوات الرصاص في أجزاء مختلفة من المدينة. لكن الأوضاع عادت للهدوء بعد سيطرة حركة الشباب على المدينة.