
أعربت الحكومة الفلسطينية بغزة عن استغرابها من موقف الاتحاد الأوروبي من الوضع في غزة, قائلة: إنه "يحمل الضحية والشعب المقهور مسؤولية المأساة التي تعرض لها القطاع".
وقال رئيس الوزراء إسماعيل هنية في تصريح صحفي: إن حكومته كانت تتوقع من باريس التي "ترفع لواء الحرية والعدالة والمساواة بدلا من أن تأتي على بحر غزة بقطع بحرية لتشديد الخناق والحصار أن ترسل مستشفيات عائمة لتطبيب الجرحى والأطفال الذين حرقتهم الأسلحة المحرمة, أو تشغل جسورا من الإمدادات الإنسانية والإغاثية لشعبنا المحاصر".
ودعا هنية بعض الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في هذه المواقف التي تتناقض مع أبسط حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية.
من جهة أخرى, ذكرت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" أن باريس تقدمت بمقترح لإلغاء حظر التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان ختامي مدون سلفا لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي, وسط مساع "إسرائيلية" لعرقلته.
وقالت الصحيفة: إن فرنسا كانت ترغب أن ينص البيان على استعداد الاتحاد الأوروبي لإجراء مفاوضات مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في المستقبل في حال موافقتها على الوفاء "بمبادئ عملية السلام", على حد وصفها.
وفي هذا السياق قال مصدر سياسي "إسرائيلي" في القدس للصحيفة: إن هناك مخاوف في "إسرائيل" بعد انتهاء الحرب على غزة من انجراف في موقف العديد من الدول الأوروبية في مسألة كسر المقاطعة لحماس.