أنت هنا

1 صفر 1430
المسلم-وكالات:

قال شيخ شريف أحمد، مرشح الرئاسة الصومالية، وأحد زعماء اتحاد المحاكم الإسلامية إنه ما من داع حاليا لاستمرار القتال في بلاده بعد انسحاب القوات الإثيوبية، وأبدى استعداده لإشراك "شباب المجاهدين" في قوات الأمن الوطني، وأضاف: "سنحاول إقناعهم بجدوى أن يكونوا ضباط أمن يعملون لصالح أمتهم".

وجاءت تصريحات شيخ شريف أحمد، في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء بثتها في وقت متأخر من مساء أمس، قال فيها إنه مستعد لمناقشة أي قضايا سياسية أو دينية مع الذين ما زالوا يقاتلون في الصومال بعد انسحاب قوات الاحتلال الإثيوبية.

وقال أحمد إنه حان الوقت لأن ينعم كل الصوماليين بالسلام بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، وصرح بأنه يحاول اقناع الذين ما زالوا يحملون السلاح بالعمل من أجل مصلحة البلاد. وأضاف: "كانوا يقاتلون من أجل الانسحاب الإثيوبي. والآن بعد انسحابهم من البلاد ما من سبب لقتل مزيد من الصوماليين".

وأكد شيخ شريف أحمد أن الأولوية في هذه "الحقبة الجديدة" تحسين الأمن. وأضاف: "سنحاول إشراك كل القوى الموجودة سواء كانوا مقاومين أو قوات الأمن الحالية أو قوات سابقة من الجيش". وتحدث عن مجموعات شباب المجاهدين قائلا: "ما يؤمن به هؤلاء الشبان المسلحون لا يتفق مع ما كان موجودا لدى مولدهم. سنحاول إقناعهم بجدوى أن يكونوا ضباط أمن يعملون لصالح أمتهم". وتوجه إلى الذين يحاولون عرقلة تشكيل حكومة وحدة وطنية قائلا: "لا توجد خلافات كبيرة بين الشعب الصومالي. لكن هناك من يصطاد في بحار السياسة، وهم يريدون القضاء على صورة الشعب الطيب. علينا أن نواجههم ونوقفهم قبل أن يصبحوا عقبات أمام جهودنا".

وكان مقاتلو حركة "شباب المجاهدين" قد استولوا على بلدة بيدوة بوسط الصومال التي كانت معقلا حكوميا مهما ومقرا للبرلمان الوطني، بعد ساعات فقط من سحب إثيوبيا لآخر جنودها من بيدوة وخروجهم عبر الحدود.

وصرح أحمد بأن من أولوياته ـ إذا فاز بالرئاسة ـ إعادة توطين النازحين وإعادة بناء العاصمة وإعادة الخدمات الصحية والتعليم.

وترأس أحمد الذي تخرج من كلية الحقوق في ليبيا اتحاد المحاكم الاسلامية الذي أدار العاصمة الصومالية مقديشو عام 2006 وتمكن من إعادة النظام والأمن إلى العاصمة الصومالية التي كان يحكمها زعماء الميليشيات، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال الإثيوبية وتقصي المحاكم الإسلامية وما أعقب ذلك من مقاومة شعبية نجحت في طرد الاحتلال.