
أعلن علي رضا جمشيدي الناطق باسم السلطة القضائية في إيران اليوم الثلاثاء أن 12 من أفراد الشرطة الإيرانية قتلوا في كمين نصبه مسلحون في منطقة "ساروان" بمحافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق البلاد.
وقال جمشيدي إن الجنود الإيرانيين "كانوا في مهمة، وسقطوا في كمين وقتلوا، بينما فر المهاجمون"، على حد قوله. وأضاف أن الهجوم وقع "في منطقة ساروان" في محافظة سيستان بلوشستان حيث ضاعفت مجموعة "جند الله" أخيرا هجماتها على القوات الإيرانية الرسمية.
وكانت مجموعة "جند الله" السنية قد تبنت المسؤولية عن خطف 16 شرطيا إيرانيا في يونيو الماضي في موقع محصن في "سارافان" قرب الحدود الباكستانية. وقد عرضت المجموعة إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن أسراها في السجون الإيرانية، ثم أعلنت في ديسمبر الماضي أنها قتلتهم، لعدم الاستجابة لمطالبها.
وتطالب الجماعة التي يقودها عبد الملك ريغي باستقلال إقليم الأحواز المتاخم للخليج العربي، والذي تحتله إيران منذ العام 1925م، ويضم الإقليم الغني بالنفط نحو 8 ملايين عربي، وتطالب الجماعة كذلك بإنهاء أساليب القمع والإقصاء التي تتبعها السلطات الشيعية في إيران بحق السنة.
وقد دأبت السلطات الإيرانية الشيعية على ممارسة وسائلها القمعية واللاإنسانية تجاه السنة الأحوازيين من إعدامات وتعذيب، لم تسلم من القمع حتى المساجد، حيث قامت قوى الأمن الإيرانية بمحاصرة مسجد في مدينة الأحواز العاصمة وبدأت بإطلاق النار من خارج المسجد، وأصابت بالرصاص ثلاثة بينهم أطفال ممن خرجوا مسرعين من المسجد، واعتقلت ما بين 150 و200 .
وكثيرا ما طالب "المركز الأحوازي لحقوق الإنسان"، المنظمات الدولية والعربية لحقوق الإنسان وكافة أحرار العالم سرعة التحرك لوقف التعديات الصارخة لحقوق الإنسان الأحوازي في إيران، كما دعا الإعلام الدولي والعربي خاصة إلى إيصال صوت المظلومين في الأحواز إلى العالمين العربي والدولي.
ويمثل الفرس أكثر قليلا من نصف تعداد سكان إيران البالغ 70 مليون نسمة، والباقي من الآذريين والأكراد والعرب والتركمان والبلوش واللور. وتتعامل الحكومة الإيرانية التي يسيطر عليها الشيعة بمنتهى القسوة والتمييز ضد العرب السنة وتشن حملة إبادة وتهميش وتطهير عرقي ضدهم.