أنت هنا

1 صفر 1430
المسلم- مواقع صومالية

أقر البرلمان الصومالي المنعقد في جيبوتي الاثنين زيادة عدد أعضائه إلى 550 لينضم إليه 275 عضوا جديدا من المعارضة، تنفيذا لاتفاق وقعته الحكومة الانتقالية مع تحالف جيبوتي. ويأتي ذلك في الوقت الذي سيطرت حركة شباب المجاهدين على مدينة بيدوا التي تضم مقر البرلمان.

وأعلن أدم محمد نور رئيس البرلمان الذي يشغل منصب الرئاسة بالوكالة أن الأغلبية الساحقة من البرلمان وافقت على الاقتراح القاضي بتعديل الدستور وتوسيع عضوية البرلمان.

وسيخصص 200 مقعدا لتحالف جيبوتي الذي يتزعمه الإسلامي شيخ شريف شيخ أحمد، في حين يعطى الـ 75 عضوا الباقية لما سمِّي بالمجتمع المدني.

وفي بيدوا حيث المقر الأصلي للبرلمان الصومالي، أحكمت حركة "الشباب المجاهدين" سيطرتها على المدينة بعد ساعات من انسحاب قوات الاحتلال الإثيوبي منها.

وقال شهود عيان إن قوات حركة الشباب دخلت المدينة الواقعة شمال غرب مقديشو، وقامت باعتقال بعض النواب والقادة المحليين من بينهم زعيم الحرب النافذ محمد إبراهيم حابسدي إلا أنها أطلقت سراحهم في وقت لاحق.

وشهدت المدينة معارك عنيفة في محيط مقر البرلمان بين الحركة وقوات الحكومة الانتقالية الموالية للاحتلال والغرب، إلا أن جماعة الشباب استطاعت أن تطرد القوات الحكومية من المدينة. وتمركزت قوات حركة الشباب في القواعد التي انسحبت منها القوات الإثيوبية في المدينة.

وقال المتحدث باسم الحركة الشيخ مختار روبو إن مدينة بيدوا أصبحت بكاملها تحت سيطرة عناصر التنظيم، مشيرا إلى أن هناك بعض المليشيات التي لا تزال تطلق النار لكنه تعهد بالقضاء عليها.

ونقل موقع الصومال اليوم عن حسين معلم نور -وهو من الوجهاء- قوله: "شاهدت شيخ مختار روبو على متن شاحنة بيك-آب في المدينة. وكان هناك العديد من المسلحين معه".

وشهدت مدينة بيدوا حالة من الفوضى والتوتر الأمني صباح اليوم بعد الانسحاب الإثيوبي منها بالكامل، حيث قامت بعض المليشات القبلية التي سلحتها إثيوبيا بالسيطرة على وقامت بتحركات واسعة خشية وصول الإسلاميين إليها.

كما شهدت بيدوا عمليات سلب ونهب من قبل مواطنين محليين في أعقاب انسحاب القوات الإثيوبية منها. وتعرض القصر الرئاسي في المدينة لأعمال نهب مكثفة، وسادت فوضى عارمة، وسُمع أصوات الرصاص في أجزاء مختلفة من المدينة. لكن الأوضاع عادت للهدوء بعد سيطرة حركة الشباب على المدينة.