
نظم مئات من المسلمين في كشمير الاثنين مظاهرات للاحتجاج على استمرار الاحتلال الهندي لأراضيهم. وتأتي المظاهرات في اليوم الذي تحتفل فيه الهند بذكرى يوم الجمهورية.
وتجمع أكثر من 600 متظاهر في مظفر أباد عاصمة الجزء الخاضع لباكستان من كشمير هاتفين "تسقط الهند" و"تسقط الولايات المتحدة وإسرائيل"، كما أحرقوا علما هنديا.
وأعلنت الأحزاب السياسية في الإقليم يوم الجمهورية الهندي "يوما أسود". وقال محمد فاروق رحماني الزعيم الكشميري المحلي في خطاب ألقاه على المتظاهرين: "ندين الهند لانتهاكاتها لحقوق الإنسان الخاصة بالكشميرين وهذا عار على دولة تسمي نفسها واحدة من أكبر الديموقراطيات".
وزار المحتجون مكاتب الأمم المتحدة في مظفر أباد وقدموا مذكرة احتجاج للمسؤولين من المنظمة الدولية.
واحتلت الهند جزءا كبيرا من إقليم كشمير بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، في حين بقى جزء منه تحت سيطرة باكستان. وخاضت الهند وباكستان ثلاثة حروب في السابق، اثنين منهما بسبب كشمير. ومنذ ذلك الحين دأبت المقاومة الإسلامية في كشمير وعلى رأسها حركة "عسكر طيبة".
لكن الحكومة الباكستانية الحالية التي يقودها آصف علي زرداري الشيعي توقفت عن المطالبة بتحرير الإقليم من الاحتلال الهندي ودأبت على التضييق على المقاومة.
وتوترت العلاقات بين الهند وباكستان في الفترة الأخيرة عقب هجمات بومباي في نوفمبر والتي قتل فيها 174 شخصا من بينهم 9 مهاجمين. وألقت الهند بمسؤولية الهجوم على جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية التي تحظرها الحكومة، كما اتهمت الحكومة الباكستانية بتقديم مساعدات استخباراتية لمنفذي الهجوم.