
أقر جنود "إسرائيليون" في حديث لصحيفة عبرية بقيام قوات الاحتلال بقصف مبنى أسر فيه مجاهدي كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس جندي "إسرائيلي" خلال العدوان على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين رواية جنود صهاينة شاركوا في الحرب على قطاع غزة، حيث أقروا بصحة رواية كتائب القسام بشأن أسر جندي صهيوني، وقيام قوات الاحتلال بقصف المبنى الذي تواجد فيع مع آسريه.
ونقلت الصحيفة عن الجنود قولهم إن قوات الاحتلال قصفت المنزل الذي تواجد فيه الجندي مع عناصر المقاومة، من أجل منع وقوع أحد الجنود في الأسر.
ووصف جندي من الوحدة الصهيونية تلك الحادثة قائلا إن القوة حاولت دخول منزل فلسطيني لتمشيطه خشية أن يكون ملغما، ثم تعرضت القوة لدى دخولها المنزل لإطلاق نار كثيف من مسافة قصيرة، فأصيب الجندي الذي كان يتقدم القوة. وأضاف إنه خلال إطلاق النار، لاحظ قائد الوحدة وجود جسم مشبوه يصدر ضوء متقطعا على أرضية المنزل فاعتقد أنها عبوة ناسفة، فصرخ بأفراد وحدته من أجل مغادرة المنزل. وعندها غادر جميع الجنود باستثناء الجندي المصاب، والذي -حسب تقديرات الضباط- لقي حتفه. فأصدر الضباط تعليمات بقصف المنزل بـ 3 قذائف. وبعد ذلك دخلت القوة إلى المنزل فوجدت أن الجندي وفلسطيني آخر قد فارقا الحياة، ثم أجهزوا على فلسطيني آخر مصاب.
وكانت كتائب القسام قد أكدت تنفيذ عمليتين لأسر جنود صهاينة أثناء المعارك الضارية، وقامت قوات الاحتلال بقصف المجموعة الآسرة والجنديين الأسرى. وقالت الكتائب في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني عقب انتهاء الحرب إن العملية الأولى نفذت شرق حي التفاح في اليوم الثالث من الحرب البرية، حيث تم أسر عدة جنود صهاينة، وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي وكانت نتيجة العملية أن تم قصف الجنود مع المجموعة الآسرة من قبل الطيران، واستشهد القسامي محمود الريفي في العملية وقتل الجنود الصهاينة وأصيب عدد من المجاهدين وتمكنوا من الانسحاب.
أما العملية الثانية فكانت شرق جباليا، ووقعت في يوم 5 يناير، حيث قام المجاهدون بأسر جندي صهيوني بواسطة كمين محكم، واحتفظوا به لمدة يومين في أحد المباني على أرض المعركة، وأرسلَ العدو إلى المكان أحد المواطنين الذين اختطفهم لاستخدامهم كدروع بشرية لمساومة المجاهدين من أجل تسليم الجندي. إلا أن المجاهدين رفضوا تسليم أنفسهم أو تسليم الجندي، وهنا تدخل الطيران الحربي الصهيوني وأقدم على قصف المكان وقَتل الجندي. واستشهد في العملية 3 من مجاهدي القسام وهم: محمد فريد عبد الله، محمد عبد الله عبيد، وإياد حسن عبيد.
ويعتبر هذا الاعتراف من جانب الجنود الصهاينة تأكيدا على أن قوات الاحتلال فضلت أن يموت جنودها في العدوان الغاشم على أن يتم أسرهم أحياء، ولتفويت الفرصة على المقاومة حتى لا تتفاوض من أجل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون "الإسرائيلية".