
قالت مصادر فلسطينية إن ياسر عبد ربه مساعد الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس انتقد في لقاء مغلق مع صحفيين وقف العدوان الإسرائيلي "دون تحقيق أهدافه"، معتبرا ذلك "خطأ كبير".
وتزامنت تلك التصريحات مع حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية التابعة لعباس في الضفة الغربية استهدفت عناصر من حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي وأنصارهما.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن مراسلها علم من مصادر فلسطينية وصفها بالمطلعة إن تصريحات عبد ربه جاءت خلال لقاء خاص مع صحفيين بعد مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي. ووافق عبد ربه على نشر تصريحاته مع عدم ذكر اسمه والاكتفاء بالإشارة إليه بأنه "مسؤول فلسطيني رفيع المستوى"، ما أثار استغراب الصحفيين الحاضرين.
وقال عبد ربه وهو أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير: "إن وقف الحرب بهذه الطريقة هو خطأ كبير، والحقيقة أن بقاء حماس في السلطة حتى الآن هو أمر سيئ لنا جميعاً".
وأضاف عبد ربه: أن "قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله قررت اتخاذ إجراءات قاسية جداً لإحباط أي محاولة من حماس لإثارة اضطرابات في الضفة الغربية"، متابعاً: "لا مكان لزعران حماس في الضفة الغربية، ولن نسمح لهم بأن تحول الضفة الغربية إلى جمهورية إسلامية أخرى"، بحسب زعمه.
وتزامنت تصريحات عبد ربه مع قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحملة اعتقالات في أوساط أنصار حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ومناصريهما وزادت من التضييق عليهما في مساجد الضفة.
يذكر أن حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية في 2005 وشكلت الحكومة، واجهت تضييقات أمنية ومحاولات للحد من سلطاتها كحكومة بالإضافة إلى محاولات من جانب عناصر في الرئاسة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح للسيطرة على الأجهزة الأمنية. وتلى ذلك محاولات أخرى لإشاعة الفوضى في قطاع غزة والضفة الغربية بهدف إسقاط حكومة حماس.
لكن الحركة نجحت في استعادة الأمن في قطاع غزة، وطردت عناصر من فتح كانوا شكلوا جهازا أمنيا ورفضوا أن يكون تابعا لسلطات الحكومة المنتخبة.
وبالرغم من عدم سيطرة الحكومة المنتخبة على مؤسساتها الرسمية في الضفة الغربية إلا أن الضفة بها عدد كبير من أنصار المقاومة الإسلامية التابعة لحماس أو الجهاد الإسلامي أو فصائل أخرى. وتحاول أجهزة الرئيس المنتهية ولايته تضييق الحصار على هؤلاء كما تعتقل الكثيرين منهم دون توجيه تهم إليهم.