أنت هنا

30 محرم 1430
المسلم-متابعات:

في مؤشر على تنامي الأخطار التي تهدد الأقصى الأسير، يبدأ ما يسمى "الكونجرس اليهودي العالمي" مؤتمره العام الثالث عشر في مدينة القدس المحتلة، اليوم الاثنين بحضور 400 وفد يمثلون يهود العالم في أكثر من 80 منظمة، تحت شعار "نحن نتضامن مع (إسرائيل)".

واعتبرت شخصيات دينية وسياسية إسلامية فلسطينية أن عقد مثل هذا المؤتمر في القدس المحتلة، إشارة واضحة إلى تصاعد الاستهداف الصهيوني لمدينة القدس المحتلة بعد الحرب على غزة، في ظل توقع تنفيذ المزيد من مخططات التهويد.

ووفقا لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" فقد أكد الملياردير الأمريكي رونالد لاودر رئيس "الكونجرس اليهودي العالمي"، أن الهدف من اختيار القدس (المحتلة) لانعقاد المؤتمر هو "تقديم الدعم الكامل "لإسرائيل"، في مواجهة الهجمات الإسلامية التي تهدد بقائها"، على حد قوله.

وأفادت مصادر صحفية صهيونية أن المؤتمر سيعقد عدة جلسات في القدس المحتلة، في فندق "عنبال"، وفندق "متسودات دافيد"، حيث سيلقي كل من الرئيس الصهيوني شمعون بيريز، ورئيس الحكومة ايهود اولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورئيس حزب الليكود نتانياهو والوزير يتسحاق هورتسوغ، ورئيس البلدية العبرية في القدس نير بركات، خطابات خلال فقرات المؤتمر العام.

ومن المقرر أن يتم انتخاب رئيس جديد لـ"الكونجرس اليهودي العالمي"، وأعضاء المجلس العام والوظائف الأخرى.

وشدد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 على أن عقد المؤتمر الصهيوني في مدينة القدس المحتلة اليوم، بحراك من الصهيونية العالمية، "يظهر أن القدس كانت في خطر، وأصبحت الآن تعاني من تراكم الأخطار عليها".

وأوضح الشيخ صلاح في تصريح صحفي له أن "الأهداف الخبيثة التي أعلنها منظمو المؤتمر تؤكد أن الحرب السابعة التي أشعلها الاحتلال "الإسرائيلي" المتوحش على أهلنا في غزة، كان يقف وراءها المشروع الصهيوني العالمي .. ووراءها أطماع تستهدف القدس الشريف".

وأعلن الشيخ رائد صلاح عن عقد مؤتمر إسلامي موازي في القدس المحتلة اليوم أيضا، تحت عنوان (العدوان على غزة .. استهداف للقدس)، من أجل بحث ما يقوم به الاحتلال من اعتداءات صارخة على القدس الشريف ومقدساتها بشكل عام، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص.

من جهته قال الدكتور الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك-: إن "هذا الإجتماع الصهيوني هو جزء من مخطط تهويد مدينة القدس المحتلة"، واعتبر أن عقد اجتماع كهذا في هذا التوقيت "إدانة للأنظمة العربية والإسلامية التي تخلّت عن مدينة القدس، وأضاف : "اليهود وهم على باطل يجتمعون، ونحن على حق ولا نجتمع ؟! إنه لأمر مؤسف!"، وتابع: "إن اللوبي الصهيوني يدعم القدس بكل إمكاناته فأين دعم الحكام العرب والمسلمين لمدينة القدس؟".