
زعمت وسائل إعلام عبرية أن القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ووزير الخارجية الفلسطيني السابق محمود الزهار أصيب في الأيام الأخيرة للعدوان "الإسرائيلي" على غزة ونقل سرا إلى مصر للعلاج بأحد مستشفياتها.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" "الإسرائيلية" عن مصدر فلسطيني لم تذكر اسمه وصفته بالمطلع قوله: إن الزهار نقل إلى القاهرة قبل وصول الطواقم الطبية العربية إلى قطاع غزة.
ولم تعلن حركة "حماس" أي معلومات عن إصابة الزهار، الذي غاب عن وفد الحركة الذي يشارك في محادثات تثبيت الهدنة في مصر حاليا، على الرغم من مشاركته في وفد "حماس" في معظم جولات الحوار السابقة في القاهرة.
وكان اثنان من كبار قادة حركة "حماس" في غزة قد استشهدا أثناء العدوان الصهيوني على غزة وهما؛ وزير الداخلية سعيد صيام، والأستاذ الجامعي نزار ريان.
وحتى الآن لم يظهر عدد من الوجوه البارزة في حكومة هنية خشية قيام جيش الاحتلال "الاسرائيلي" باغتيالهم كما فعل مع وزيرالداخلية سعيد صيام.
من جهة أخرى وفي رواية مخالفة تماما للرواية "الإسرائيلية" أكدت وسائل إعلام عربية أن الزهار، موجود في العاصمة السورية دمشق، منذ الأيام الأولى للهجوم العسكري "الإسرائيلي" على قطاع غزة. لكن قيادات "حماس" التي تتخذ من دمشق مقراً لها لم تتطرق أبدا لذلك.
ويخشى مراقبون أن تكون المزاعم الصهيونية محاولة لاستدراج قادة حركة "حماس" للظهور علانية ما يسهل اغتيالهم، بعد أن فشلت قوات الاحتلال في استهدافهم أو الوصول إلى مكانهم طوال الأسابيع الثلاثة التي شنت فيها عدوانها على غزة.
ومن الجدير بالذكر أن القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ووزير الخارجية الفلسطيني السابق محمود الزهار من مواليد مدينة غزة العام 1951، لأب فلسطيني، وأم مصرية، وهو حاصل على البكالوريوس في الطب العام من جامعة عين شمس المصرية. وكان قد تعرّض لمحاولة اغتيال في 10 سبتمبر 2003، حيث ألقت طائرة (إف 16) "إسرائيلية" قنبلة على منزله في حي الرمال بمدينة غزة، نجم عنها إصابته بجروح طفيفة، واستشهاد نجله البكر خالد، ومرافقه شحدة يوسف الديري، وإصابة زوجته وابنته، وهدم منزله كاملاً.