في محاولة لتطوير أساليب التنصير وسهولة التأثير في قطاعات واسعة من الناس لا سيما من الشباب، أطلق بابا الفاتيكان بنديتكوس السادس عشر قناة خاصة به عبر موقع "يو تيوب"، تُبثُّ أفلام الفيديو والتسجيلات الصوتية والخطب والكلمات والأخبار المتعلقة به.
وقال مسؤولون في الفاتيكان إن القناة الجديدة موجَّهة إلى الجميع، ابتداء بأتباع المذهب الكاثوليكي وانتهاء بالمتصفح العابر لشبكة الإنترنت.
ويمثل إطلاق البابا قناته الجديدة المحاولة الأكبر للتنصير عبر الفضاء الإلكتروني، وذلك بالإضافة إلى تخصيص صفحة خاصة بالفاتيكان على شبكة الإنترنت.
وستتحكم الكنيسة الكاثوليكية بشكل كامل بمحتوى القناة الجديدة، والتي ترمي إلى "تأمين تواجد البابا على شبكة الإنترنت"، حسب صحيفة "أبزيرفيتور رومانو" التابعة للفاتيكان.
وقد ذكرت الصحيفة أن البابا كان دوما "مولعا بالتقنيات الحديثة".
ونقلت الصحيفة عن المطران كلوديو سيلي، رئيس قسم التواصل في الفاتيكان، قوله إن البابا يأمل بإيصال صورته وصوته إلى "الجيل الرقمي".
ويخشى مراقبون أن يؤدي إطلاق البابا قناته الجديدة إلى التشويش على عقائد المتصفحين للإنترنت من المسلمين، لا سيما أن الشريحة الأكبر منهم من صغار السن، الذين يمكن التأثير فيهم بسهولة، ما يضع الدعاة المسلمين في تحد جديد يجعل من المهم أن يبادروا في التصدي لهذه الخطوة ومضاعفة جهودهم لإيصال الأفكار الإسلامية الصحيحة إلى أذهان الشباب بطريقة سهلة وباستخدام أدوات التقنية الحديثة التي لا سيما شبكة الإنترنت.
