أنت هنا

29 محرم 1430
المسلم-وكالات:

تظاهر آلاف الأفغان، اليوم الأحد، ضد قوات الاحتلال الأمريكية والرئيس الأفغاني العميل حامد كرزاي احتجاجا على مقتل مدنيين أمس على أيدي قوات الاحتلال التي تقودها واشنطن في إحدى قرى ولاية "لغمان" أمس.

وشارك الآلاف في المظاهرة التي جرت في "مهترلام" عاصمة ولاية "لغمان" شرقي أفغانستان على الرغم من الأمطار الغزيرة، ورددوا هتافات ضد كرزاي والولايات المتحدة.

وحاول حاكم الولاية تهدئة المتظاهرين ودعاهم إلى محادثات مع ممثلين لقوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة، لكن المتظاهرين رشقوه بالحجارة وأجبروه على التوقف عن الكلام.

وكان "الحزب الإسلامي" الأفغاني بقيادة قلب الدين حكمتيار قد أكد أن مقاتليه قتلوا 17 جنديا أمريكيا في اشتباكات جرت بولاية "لغمان" شرقي أفغانستان. وأشار الحزب إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية عقب الاشتباكات مع مقاتلي الحزب، التي استمرت منذ عصر الجمعة إلى الساعات الأولى من صباح السبت، شنت غارة انتقامية على إحدى القرى القريبة في ولاية "لغمان" أسفرت عن استشهاد عشرين مدنيا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. 

ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى أسد الله وفا، وهو مستشار لكرزاي مكلف بالتحقيق في الأمر، قوله في تصريحات له اليوم الأحد: "قتل 16 مدنيا بينهم الكثير من الأطفال والنساء" في العملية.

وقال متحدث باسم الاحتلال الأمريكي إنه ليس لديه "في الوقت الحالي" أنباء عن مقتل مدنيين، لكن الجيش سيحقق في الأمر إذا تلقى هذه الأنباء، على حد زعمه.

واستنادا إلى تقديرات الأمم المتحدة فإن قرابة 700 مدني أفغاني قتلوا في عمليات شنتها قوات الاحتلال الأجنبية وقوات حكومة كرزاي العميلة، وهو ما أدى إلى تزايد السخط الشعبي وانضمام المزيد من المدنيين الأفغان إلى جماعات المقاومة المسلحة وعلى رأسها حركة "طالبان" التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد.