
ذكر تقرير للجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني في جنيف أن حوالى 320 برلمانيا في العالم قتلوا خلال 10 سنوات دون أن يعتقل قتلتهم أو فقدوا أو اعتقلوا دون محاكمة أو منعوا من ممارسة مهامهم. وأبدت اللجنة قلقها خصوصا حيال برلمانيين فلسطينيين وأفغان.
وأشار الاتحاد إلى أنه يشعر بالقلق على 48 برلمانيا فلسطينيا بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، حيث أوقفوا في الضفة الغربية بُعيد انتخابهم في 2006، ونقلوا إلى "إسرائيل"، وتمت محاكمة اثنين منهم لأسباب واهية.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية 48 من النواب المنتمين لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مسعى لتقويض الحكومة التي شكلتها الحركة بعد فوزها بأغلبية المقاعد في الانتخابات.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الكندية شارون كارسترز إن "حوالى 320 برلمانيا اغتيلوا أو فقدوا أو اعتقلوا من دون محاكمة أو منعوا من ممارسة مهامهم بسبب تعليق ولاياتهم أو لأنهم يشعرون بالتهديد".
وأضاف الاتحاد أن هذا العدد في ارتفاع مشيرا في الوقت نفسه إلى أن زيادته مرتبطة بارتفاع عدد البرلمانيين الذي يقدر بحوالى 40 ألفا في العالم.
وصرح المسؤول عن برنامج حقوق الإنسان في الاتحاد إينجيبورج شفارتز قائلا إن "الاغتيالات التي بقيت بدون ملاحقات عددها 35 منذ عام 1998، كما إن حالات الاختفاء القسري تميل إلى التراجع".
وأضاف "عند السعي إلى إبعاد برلماني يميلون إلى تلفيق اتهامات بالفساد وهذا أمر سهل جدا".
ويضم الاتحاد ممثلين من 154 برلمانا وطنيا و8 برلمانات إقليمية. وقد عبر عن قلقه على البرلمانيين خصوصا في أفغانستان وإريتريا وفلسطين.
وقالت كارسترز إن مجلس الشعب الأفغاني المعروف باسم "الملالاي جورغا" "محروم من ولايته" منذ تعليقها في مايو 2007 بعد تصريحات اعتبرت مهينة لبرلمانيين آخرين.
وفي إريتريا وعلى الرغم من الطلبات المتكررة من السلطات ما زال الاتحاد "بدون معلومات" عن 8 برلمانيين "فقدوا" منذ 2001 بينما يتساءل الاتحاد ما إذا كانوا على قيد الحياة.