أنت هنا

28 محرم 1430
المسلم- وكالات

استأنفت المدارس الفلسطينية في قطاع غزة الموسم الدراسي، اليوم السبت بعد أن توقفت عن العمل بسبب العدوان "الإسرائيلي" على القطاع الذي بدأ في 27 ديسمبر 2008 واستمر 23 يوما.

 

وتعرضت عدة مدارس في قطاع غزة للقصف الصهيوني الهمجي، حيث دمر بعضها عن آخره ولحقت أضرار بمدارس أخرى. كما قتل الكثير من المدنيين الذين لجئوا إلى المدارس التابعى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) للاحتماء بها من القصف ظانين أن أعلام الأمم التحدة ستُحترم.

واستشهد 43 مدنياً فلسطينياً في مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة، حيث تعرضت لقصف جوي "إسرائيلي" في 6 يناير 2009. وكان عدد من مدارس الأونروا قد تحولت إلى ملاجئ للمدنيين الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني الذي خلف أكثر من 1330 شهيداً وآلاف الجرحى.

وإلى جانب المدارس الحكومية، أعلنت الأونروا أنها أعادت فتح مدارسها أمام الطلاب اليوم السبت. وقال المتحدث باسم الأونروا كريستوفر غانيس إن المدارس التي تديرها الوكالة في القطاع، وعددها 221 مدرسة، ستفتح أبوابها اليوم أمام نحو 200 ألف طالب.

وأضاف أن 53 منشأة تابعة للأمم المتحدة تضررت أو دمرت خلال الحرب منها أكثر من ثلاثين مدرسة. لكنه أكد أن الأونروا تريد أن تعود الحياة إلى طبيعتها في القطاع وأن تعيد فتح المدارس حتى إن لم تنته أعمال الترميم بعد.

وأكد أن "التزام الأونروا بان تشعر الأجيال الصاعدة في غزة أنها تعيش حياة طبيعية اختبار لإنسانيتنا، ونحن مصممون على رفع هذا التحدي".

ويعتمد 1,5 مليون فلسطيني يعيشون في غزة ومعظمهم من اللاجئين إلى حد كبير على المساعدات الإنسانية الدولية في هذا القطاع الفقير والمكتظ الذي تفرض "إسرائيل" عليه حصارا منذ أكثر من 19 شهرا.

وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد طالب "إسرائيل" خلال زيارة له للقطاع الثلاثاء الماضي بإيضاحات حول القصف الذي طال مدارس الأونروا ومقرها العام في غزة.

وبين الجدران المتساقطة والفصول المدمرة، بدأ اليوم الدراسي بالدعاء للشهداء بالرحمة وللمرضى بعاجل الشفاء، فيما امتلأت قلوب التلاميذ بالأمل عازمين على تخطي المحنة.

لكن هذا الأمل لم يمنع عيونهم من ذرف الدموع حزنا على فراق زملائهم الشهداء، مستذكرين مشاهد القصف الذي أودى بحياة الأطفال وعائلات بأكملها.