
قتلت قوات الاحتلال الدولية التي تقودها الولايات المتحدة 22 أفغانيا بينهم امرأة ومُسن، خلال عملية زعمت أنها تستهدف قائدا في حركة طالبان المُقاومة في إقليم لاجمان شرقي أفغانستان. فيما تظاهر عشرات الأفغان في عاصمة الإقليم احتجاجا على الهجمات.
وكان بيان للجيش الأمريكي قد أعلن مقتل 15 شخصا خلال العملية، كما قال إنه ليس لديه معلومات تفيد بوقوع مدنيين خلالها.
ومن جانبه، ذكر مسؤول أفغاني محلي أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا خلال العملية وصل إلى 22 شخصا، من بينهم امرأة ومُسن. كما قال أحد شيوخ المنطقة ويدعى مالك رحمن جول إن 21 مدنيا قتلوا في العملية. وقال في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: إن "جثثهم كانت على الأرض. وإذا لم تصدق الحكومة ذلك، فلديها طائرات مروحية ويجب أن تأتي إلى المنطقة وتتحقق من أنهم مدنيون".
وأعلن حاكم إقليم لاجمان أنه أرسل فريقا للتحقيق في الحادث بعد تلقيه دعاوى بوقوع قتلى مدنيين.
أما الجيش الأمريكي فأعلن على لسان الناطق باسمه العقيد جريج جوليان أنه نفذ عملية "برية استهدفت قائد طالباني. وأن عددا من المسلحين اشتبكوا مع القوات بنيران بأسحلة خفيفة". وقال إن العملية أسفرت عن مقتل 15 مسلحا من بينهم امرأة.
وأعلن الجيش في بيان له أن 11 مسلحا قتلوا بنيران أسلحة خفيفة فيما قتل الأربعة الآخرون بنيران الدعم الجوي الذي اشترك في العملية.
وذكر شاهد عيان لوكالة رويترز للأبناء أن ما يقرب من 100 متظاهر تجمعوا في عاصمة الإقليم للاحتجاج على مقتل المدنيين.
وكانت القوات الأمريكية قد قتلت 14 شخصا في هجوم أمس على إقليم وزيرستان شمال باكستان على الحدود مع أفغانستان، في أول قصف من نوعه منذ تنصيب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة.
وقال مسئولون بالاستخبارات الباكستانية إن طائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية أطلقت ثلاثة صواريخ على منزلين بقرية تبعد نحو كيلومترين إلى الغرب من بلدة "مير علي" بإقليم وزيرستان.