
في حادث هو الأول من نوعه منذ انسحاب قوات الاحتلال الإثيوبية من العاصمة الصومالية، أسفر هجوم بسيارة ملغومة كان يستهدف قوات تابعة للاتحاد الإفريقي في مقديشو، اليوم السبت، عن مقتل عشرين شخصا على الأقل وإصابة آخرين.
وذكر أطباء أن 30 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم الذي لم تعلن أية جهة المسؤولية عنه حتى الآن.
وقال الميجر باريجي با هوكو المتحدث باسم قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال المعروفة اختصارا بـ (اميسوم) إنه لم يصب أحد من القوات الإفريقية.
من جهة أخرى، من المقرر أن يجتمع عدد من الساسة الصوماليين في جيبوتي، الأسبوع الحالي، لتشكيل حكومة جديدة في الصومال التي تعاني فراغا رئاسيا منذ استقالة الرئيس المؤقت بعد تخلي قوات الاحتلال الإثيوبي عنه، ما دفعه للهرب هو وعائلته إلى اليمن.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال إن الوقت حان لكي ينبذ الصوماليون المتناحرون مفهوم أن الفائز يأخذ كل شيء، وأن يسعوا إلى حل وسط لمحاولة إنهاء 20 عاما من الصراع.
وكانت قوات الاحتلال الإثيوبية قد سحبت آخر جنودها من قواعدها في مقديشو بعد عامين من تدخلها بزعم مساندة الحكومة الانتقالية ضد قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر آنذاك على أجزاء واسعة من الصومال بما في ذلك العاصمة مقديشو.
وكان جيش الاحتلال الإثيوبي قد احتل أجزاء واسعة من الصومال في نهاية العام 2006، لكنه أجبر بسبب ضراوة المقاومة الإسلامية على غخلاء معظم المناطق التي سيطر عليها والتمركز في أماكن محدودة منها العاصمة مقديشو.
واتهمت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الاحتلال الإثيوبي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصوماليين وبخاصة في مقديشو.
وفي مايو 2008 ذكرت منظمة العفو الدولية أن الجنود الإثيوبيين يعمدون إلى تصفية ضحاياهم بشكل "متزايد" عن طريق "ذبحهم" ونددت بـ"تصفية مدنيين من دون إجراءات قضائية".
وفي ديسمبر 2008 اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية قوات الاحتلال الإثيوبية بـ"الرد على هجمات المتمردين (في إشارة إلى المقاومين) بقصف مدفعي دون تمييز، وبصواريخ ثقيلة، مع ما تحمل من عواقب مدمرة على المدنيين".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الاحتلال الإثيوبية تورطت أكثر في الأعمال الإجرامية العنيفة عام 2008، وأوردت شهادات عن عمليات اغتصاب ارتكبها جنود إثيوبيون.