
يبدأ اليوم السبت وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مباحثات في القاهرة مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، في إطار استكمال النقاش مع القيادة المصرية حول إرساء تهدئة دائمة في قطاع غزة.
وكان الوفد الذي يضم أعضاء حركة "حماس" داخل قطاع غزة قد وصل إلى مصر أمس الجمعة عبر معبر رفح، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن وفدا من ممثلي "حماس" في دمشق سينضم اليوم الأحد إلى مشاورات، تمهيدا لحوار كان من المقرر عقده الخميس وتم تأجيله إلى غد الأحد بعد تلقي ردود "اسرائيلية" على المبادرة المصرية من عاموس جلعاد، رئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الحرب "الإسرائيلية"، الذي أجرى محادثات في القاهرة منذ أيام.
وأوضح زكي أن المشاورات ستتركز على تعزيز وقف إطلاق النار الهش الذي أعلن من جانب إسرائيل وحماس كل على حدة, إضافة إلى موضوع فتح المعابر.
وكان وقف إطلاق النار قد بدأ في قطاع غزة الأحد الماضي بعد عدوان "إسرائيلي" همجي دام أكثر من ثلاثة أسابيع وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1315 فلسطينيا وجرح اكثر من خمسة آلاف، معظمهم من النساء والأطفال.
وأعلنت مصر عقب سريان وقف إطلاق النار أنها ستواصل جهود الوساطة لتثبيت وقف إطلاق النار والسعي إلى تهدئة دائمة بما يمهد الطريق أمام رفع الحصار وفتح المعابر.
وأكدت مصر أن معبر رفح سيظل مفتوحا أمام المساعدات والحالات الإنسانية فقط لحين التوصل إلى ترتيبات لإعادة فتحه بموجب اتفاق 2005.
وبموجب اتفاق العام 2005 تتولى السلطة الفلسطينية مراقبة معبر رفح يدعمها مائة مراقب من الاتحاد الأوروبي. لكن "حماس" ترفض العودة إلى هذا الاتفاق.
وكان المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم قد أعلن في وقت سابق مغادرة وفد الحركة قطاع غزة باتجاه مصر أمس، وقال برهوم في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن الزيارة تهدف إلى "استكمال النقاش مع القيادة المصرية حول تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني برفع الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح الحدودي".