
وصلت فرقاطة فرنسية إلى المياه الدولية قبالة قطاع غزة بزعم المشاركة في منع تهريب الأسلحة إلى المقاومين الفلسطينيين، بعد أيام من ادعاء مسؤولين في (البنتاجون) أن البحرية الأمريكية أوقفت سفينة تحمل أسلحة مرسلة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من إيران.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أمس أن فرقاطة فرنسية حاملة مروحيات ستنشر في المياه الدولية قبالة غزة لـ "المشاركة في مكافحة تهريب الأسلحة"، بطلب من الرئيس نيكولا ساركوزي.
وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن هذا الانتشار الذي سيتم بالتعاون مع "اسرائيل" ومصر يندرج في اطار "التحركات العاجلة لمكافحة تهريب الأسلحة إلى غزة" التي طلب الرئيس ساركوزي من وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين اتخاذها.
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد زعموا أن البحرية الأمريكية أوقفت سفينة الاثنين، وتبين أنها تحمل أسلحة مخصصة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مرسلة من إيران.
وقال المسؤولون إن فريقاً من السفينة الأمريكية "سان أنطونيو" USS San Antonio أوقف سفينة تحمل العلم القبرصي، واكتشف أنها تحمل قذائف مدفعية، مرسلة إلى حركة "حماس".
وكان الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، قد ذكر الأربعاء أن عناصر من حرس السواحل والقوات البحرية، من أفراد قوة المهام المشتركة 151، بدأوا تدريبات الأربعاء على متن السفينة "سان أنطونيو"، في خليج عدن وبحر العرب والبحر الأحمر والمحيط الهندي.
وقال قائد السفينة، الليفتنانت البحري شين كيرنز: "فرق الزيارة والبحث والتفتيش والاحتجاز التابعة لنا (VBSS) سوف تقوم بدور رئيسي هنا، بالإضافة إلى تعزيز قدرة السفينة على عمليات مسح للمياه والأجواء في المنطقة، لرصد أية أعمال قرصنة محتملة."
يذكر أن وزيرتا الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، و"الإسرائيلية"، تسيبي ليفني، وقعتا في واشنطن في السادس عشر من يناير الجاري، على مذكرة تفاهم لإحكام الحصار على غزة. وتسعى ليفني حالياً إلى التوقيع على اتفاق مماثل مع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل، ما يعني أن الحصار على غزة سيصبح حصارا أمميا بدلا من اقتصاره في السابق على الكيان الصهيوني بمشاركة بعض الدول الإقليمية.