أنت هنا

27 محرم 1430
المسلم ـ صحف




رفض وزير الخارجية التركية علي باباجان اتهامات المعارضة التركية العلمانية له بالانحياز إلى طرف دون آخر (أي إلى حماس دون "إسرائيل") في أزمة غزة. وقال "لا يجب أن يتوقع احد أن نتخذ موقفا غير الذي اتخذناه، وان نبقى ساكتين فيما الأطفال والنساء والعجزة يسقطون يوميا في غزة. فضلا عن أنها مسؤوليتنا التاريخية".

وشدد على أن علاقات تركيا مع "إسرائيل" في المديين المتوسط والبعيد لن تتأثر بالأزمة الراهنة، موضحا أن "الإسرائيليين" يتجولون بحرية في تركيا والعديد من الدول المسلمة، كما أن المساعدات التركية تصل إلى غزة من دون صعوبات.
ورفض باباجان التهمة التي تقول بأن أنقرة تؤيد كل ما تقوم به حركة حماس. وقال "انه انطباع غير صحيح"، مضيفا أن "أنقرة توجه النصح دائما لحماس حول أن الحل لا يكون بالسلاح ويجب البحث عن حل في الأطر الديموقراطية، لكن البحث عن حل في فلسطين لا يمكن من دون دعم حماس له". ودعا إلى "حكومة وحدة وطنية فلسطينية لأن اعتبار محمود عباس هو المحاور فقط لن يؤدي إلى نتيجة".
وعن الدور المصري، قال الوزير التركي في حوار مع محطة تلفزيونية تركية إن "أنقرة لا تنافس أحدا بل قلنا للمصريين انه ليس المهم من يكون في الواجهة المهم وقف إطلاق النار، فلنعمل معا. وأجاب المصريون: حسنا. وتلى ذلك وصول وفد حماس إلى القاهرة. وكان هذا أمرا مهما وقد نجحنا في تحفيز إعادة التواصل بين مصر وحماس. وأضاف أن مصر على الرغم من دورها الوسيط، فهي في الوقت ذاته جزء من القضية.
وأشار باباجان إلى أن الاجتماعات مع حماس في دمشق استمرت حتى الخامسة والنصف فجرا، وهو تابعها شخصيا من أنقرة من دون أن ينام في تلك الليلة، موضحا أن وقف النار كان مهما، ولو لم تنسحب "إسرائيل" من القطاع بعد ذلك لكان تجدد الاشتباكات قائما.