
دانت منظمة حقوقية غربية تعامل حكومات "الشرق الأوسط" مع المتظاهرين المتضامنين مع غزة في دولهم، واضعة جميع الدول في سلة قمعية واحدة.
وقالت هيومن رايتس ووتش "إن حكومات الشرق الأوسط منعت التظاهر ضد الأعمال الإسرائيلية في غزة، وقامت قوات الأمن بضرب واعتقال المتظاهرين أثناء محاولتهم إبداء معارضتهم لما يحدث. وكان زعماء المنطقة العربية وإيران قد أدانوا العمليات العسكرية الإسرائيلية لكنهم في الوقت نفسه قاموا بحرمان مواطنيهم من فعل المثل. كما منعت السلطات الإسرائيلية بعض المظاهرات السلمية."
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "نظم الشرق الأوسط ترمي بحذاء رمزي في وجه إسرائيل وفي الوقت نفسه ترمي بالحذاء الآخر في وجه المعارضة الداخلية".
وقالت المنظمة في موقعها على الإنترنت إنها "تدعو الحكومات العربية وإيران وإسرائيل إلى ضمان حق مواطنيهم في التجمع السلمي للتعبير عن آرائهم بشأن الوضع في غزة."
وتتعامل المنظمة بانتقائية في نقدها للاختراقات الحقوقية في بلدان العالم، وتتهم من قبل خصوم لها في العالم العربي باستخدام لغة هادئة نوعاً مع الاختراقات الغربية في الحروب وفي تعاملها مع البلدان والشعوب الإسلامية، ويلحظ أن التقرير ذاته قد تحدث عن المجزرة الصهيونية في غزة على اعتبار أنها "أعمال إسرائيلية في غزة".