أقر مجلس الوزراء الموريتاني إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد في السادس من يونيو المقبل, في الوقت نفسه تم منع الرئيس المخلوع من دخول العاصمة لإلقاء خطاب كان متوقعا أن يعلن فيه قبوله المبدئي بانتخابات مبكرة.
وقال البيان الذي أصدره مجلس الوزراء: إن رئيس المجلس الأعلى للدولة الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز أصدر تعليماته للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحضير للانتخابات الرئاسية.
من جهة أخرى, أوقفت السلطات الأمنية أمس الخميس موكب الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله عند مدينة واد الناقة (50 كيلومترا شرق العاصمة)، ومنعته من التوجه في موكب رسمي إلى العاصمة نواكشوط.
وكان متوقعا أن يلقي ولد الشيخ عبد الله الذي أطاح به انقلاب في السادس من أغسطس الماضي خطابا في العاصمة يقترح فيه حلا للأزمة السياسية في البلاد.
وقال متحدث من الأمن: إن السلطات لا تمنع دخول ولد الشيخ عبد الله العاصمة، ولكنها تشترط أن يدخل موكبه متفرقا، وهو ما لم يقبله، فقرر العودة إلى مسقط رأسه.
وقد أعلن متحدث باسم ولد الشيخ عبد الله في بيان قرأه أمام حشد من أنصاره بالعاصمة أن الرئيس المخلوع موافق على مبدأ انتخابات مبكرة إذا اجتمعت بعض الشروط.
وجاء في البيان: إن "الرئيس سيعمل بوصفه رئيسا للجمهورية على تطبيق أي حل للأزمة السياسية تتفق عليه النخب السياسية، حتى لو تطلب ذلك إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة".
ولكن البيان اشترط إبعاد العسكر بصورة نهائية عن السلطة، وإعادة المؤسسات الدستورية المنتخبة سنة 2007، ومن ضمنها عودة ولد الشيخ عبد الله إلى منصبه، واعتبار الدستور المرجع الوحيد.
