
أكد محقق الأمم المتحدة ريتشارد فولك أن هناك أدلة على أن "إسرائيل" ارتكبت جرائم حرب خلال حملتها العسكرية في قطاع غزة وأنه ينبغي إجراء تحقيق مُستقل.
وقال فولك, مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية: إن المعاناة النفسية للمدنيين الذين كابدوا الهجوم كبيرة إلى حد يمكن معه اعتبار سكان غزة كلهم ضحايا للهجوم.
وأضاف فولك: إن الأدلة الدامغة على أن العمليات "الإسرائيلية" في غزة انتهكت القانون الإنساني الدولي تتطلب إجراء تحقيق مستقل فيما إذا كانت تعد من "جرائم الحرب".
وتابع: "أعتقد أن الأدلة الظاهرة متوفرة للوصول إلى هذه النتيجة". مشيرا إلى أن "إسرائيل" لم تبذل جهدا للسماح للمدنيين بالهرب من القتال.
ورفض فولك, الذي منع من دخول "إسرائيل" قبل أسبوعين من الهجوم الذي بدأ يوم 27 ديسمبر, قول "إسرائيل": إن الهجوم كان دفاعا عن النفس في ضوء هجمات الصواريخ التي تستهدف "إسرائيل" من قطاع غزة .
على نفس الصعيد ذكر مصدر حكومي "إسرائيلي" أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت كلف وزير العدل في حكومته الدفاع عن "إسرائيل" في مواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب بعد هجومها الغاشم على قطاع غزة.
وقال المصدر: إن الوزير دانيال فريدمان عين الخميس لقيادة فريق حكومي سينسق الدفاع القانوني عن مسؤولين مدنيين وعسكريين في حال تقديم طلبات ملاحقة خصوصا لدى هيئات دولية.
وكانت الرقابة العسكرية استبقت ذلك بمنعها نشر أسماء قادة الوحدات التي شاركت في الهجوم على قطاع غزة الذي؛ خوفا من ملاحقتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.