أنت هنا

27 محرم 1430
المسلم/ صحف

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حركة طالبان تمكنت من ملء الثغرات التي تركها حلف شمال الأطلسي في جنوب أفغانستان ونشر عناصرها في كل مكان من هذه المنطقة التي تعد معقلا رئيسيا لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك منطقة يبلغ طول شريطها الحدودي مع باكستان 550 ميلا تستخدمها طالبان في عمليات التسلل.

وقال الجنرال جون نكلسون نائب قائد حلف الناتو في جنوب أفغانستان: إن الحدود مفتوحة على مصراعيها ولم يعد لجنود الحلف أي تواجد فيها. وأضاف: إن هناك خطا محاذيا لنهر هلمند بطول مائة ميل يمتد من مدينة جارمسير جنوبا يعد معقلا لطالبان أيضا ومصدرا لتمويلها. ولا يشير أحد من القادة العسكريين إلى هذه المنطقة على الخارطة، على حد قوله.

وتابع: "هناك أيضا ولاية نمروز التي تحد إيران ولا تتواجد فيها أي قطعات عسكرية للناتو، وكذلك منطقة جوراك شمال غرب قندهار والتي تعد ممرا مهما لمسلحي طالبان. أما مناطق شاه والي كوت وخاركريز ونيش فلا يحتفظ فيها الناتو إلا بتواجد محدود جدا".

ويرى الجنرال نكلسون أن الناتو ليست لديه القوات الكافية لحماية جميع المناطق، لكن هناك تعزيزات في الطريق للانضمام للقوات الموجودة في أفغانستان.

وطلب نكلسون من القادة الأمريكيين في جنوب أفغانستان وضع خطط لاستيعاب قرابة عشرين ألف جندي أو ثلاثين ألف جندي إضافي وافقت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما على نشرها هناك لمواجهة القوة المتزايدة لحركة طالبان.

وأوضحت الصحيفة أن قوات حلف الأطلسي قد تخلت عن الكثير من مناطق الأرياف لطالبان لعدم وجود ما يكفي من القوات لديها لتأمينها, على حد وصفها.

وتمكنت حركة طالبان في الآونة الأخيرة من إلحاق خسائر كبيرة في قوات الاحتلال, كما استطاعت أن تفرض سيطرتها على مساحات كبيرة من البلاد؛ الأمر الذي دفع عددا من قادة الاحتلال للاعتراف بقوة المقاومة وصعوبة القضاء عليها.