
كشفت مصادر مطلعة في قطاع غزة عن تورط عناصر وقيادات في أجهزة أمن السلطة وحركة "فتح"، في إعداد قوائم بأهداف "تستحق القصف"، وتزويد مخابرات الاحتلال بها من أجل قصفها خلال عمليات التطهير العرقي التي نفذتها تلك القوات.
وقالت المصادر المطلعة: إن الأجهزة الأمنية المختصة في قطاع غزة، نجحت في ضبط مراسلات رسمية بين ضباط أجهزة أمنية سابقة في قطاع غزة، وبعض القيادات الأمنية الهاربة إلى الضفة الغربية، تشير إلى أن قيادة رام الله تقدمت بطلبات "احتياج" لعناصرها في قطاع غزة، برفع تقارير عاجلة وخرائط تفصيلية بمواقع منازل قادة كتائب القسام الرسمية والبديلة، إلى جانب تحديد مخازن السلاح والأنفاق.
وذكرت المصادر أنه تم ضبط مراسلات أخرى وجهت من غزة إلى رام الله، وتتضمن معلومات تفصيلية عن منازل قيادات في حركة "حماس" و"كتائب القسام" ومواقع مفترضة كمواقع لتخزين السلاح والأنفاق بما فيها مساجد ومؤسسات صحية.
وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال عدد من هؤلاء الضباط والعناصر المحسوبة على حركة "فتح" وقدموا اعترافات تفصيلية عن دورهم في تقديم معلومات عن حركة "حماس" والمقاومة في غزة.
وأوضحت المصادر أن جزءا من الأهداف التي تم رفعها تم قصفها بالفعل من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني، لافتة إلى أن جزء كبير من المعلومات المرفوعة كانت معلومات غير دقيقة، وجزء منها رفع بهدف الانتقام من حركة "حماس" كقوائم المساجد التي رفعت وتم قصفها رغم أنها لا تحتوي على أي مخازن وكذلك عدد من المنازل، وهو الذي يفسر قصف بعض المنازل والمساجد والعيادات الطبية.
وأكدت المصادر أنها نجحت في وضع يدها على شبكات متكاملة من هؤلاء الضباط والعناصر الفتحاوية، وأشارت إلى أن بعض المعتقلين برروا فعلتهم الإجرامية بأنهم يفعلون ذلك تحت وطأة التهديد بقطع رواتبهم، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل استكمال تحقيقاتها في هذه الجرائم والتحقق من مدى ارتباط هذه الشبكات بشبكات من العملاء التي تم كشفها وجاري محاسبتها بشدة هذه الأيام.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية أعلنت أنها اعتقلت العشرات من العملاء الذين حاولوا ضرب المقاومة وإعطاء معلومات للاحتلال عن المقاومين خلال فترة الحرب، مؤكدة على أنه تم اعتقال هؤلاء العملاء في مكان آمن.