أنت هنا

26 محرم 1430
المسلم/ متابعات

أطلق اليمن مبادرة جديدة لاستئناف الحوار بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قاعدة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في كل من صنعاء والقاهرة وتحت رعاية مصرية سورية تركية.

وتشمل بنود المبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى خلال ستة أشهر التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية.

وتعليقا على هذه المبادرة قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن السلطة توافق من حيث المبدأ على أي حوار غير مشروط لتحقيق المصالحة الوطنية، وأكد أن المبادرة اليمنية تتضمن بنودا جيدة والسلطة مستعدة لبدء الحوار الوطني فورا.

واعتبر أن تركيا لا تطرح نفسها كوسيط في الحوار الفلسطيني بل كطرف يسعى للمساعدة في هذا الجانب، وأكد أن مصر لا تمانع من دعوة تركيا وغيرها من الجهات الراغبة برعاية الحوار الفلسطيني، لكنه شدد على أن القضية الفلسطينية لا تحتمل أن تكون في ملعب الخلاف العربي، وعلى الفلسطينيين أن يساعدوا أنفسهم وينهضوا لمواجهة الوضع الإنساني المتردي في غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات, على حد قوله.

من جهته, أكد القيادي في حماس مشير المصري أن الحركة تقبل بأي مبادرة مع حركة فتح تحت مظلة عربية وبعيدا عن الضغوط الخارجية وعلى أساس التمسك بالمقاومة والثوابت ووثيقة الوفاق الوطني واحترام إرادة الشعب الفلسطيني.

وقال المصري: إن حماس تعتبر خيار الحوار خيارا إستراتيجيا إذا توفرت النوايا الحقيقية لذلك، لكنه شدد على ضرورة تهيئة المناخ أولا للحوار عبر الإفراج عن مئات المعتقلين من حماس ومن فصائل المقاومة في الضفة الغربية ووقف ملاحقة عناصر الحركة ومصادرة سلاحها.

واعتبرا أن الأولوية الآن أن يساعد الرئيس محمود عباس باتجاه تعزيز الجهود لفتح معبر رفح والمعابر الأخرى وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار.