
يبذل أئمة مسلمون جهودا كبيرة لتوضيح مخاطر الإصابة بمرض الإيدز فى منطقة شينجيانج التي يسكنها ملايين المسلمين من أقلية الإيجور شمال غرب الصين.
ويستغل هؤلاء الأئمة صلاة الجمعة كل أسبوع للحديث عن أخطار هذا المرض القاتل في "كاشغر" و"هوتان" و"اكسو" و"كيزيلسو" و"توربان" وكلها من المناطق التي يشكل المسلمون أغلبية سكانها، ضمن ما يعرف بـ "مشروع الصين ـ استراليا / شينجيانج للوقاية من الإيدز"
والذكي بدأ منذ عام تقريبا.
وقالت لجنة الشؤون القومية والدينية فى شينجيانج إن قرابة عشرة آلاف إمام في هذه المنطقة التي يعيش فيها أكثر من ثمانية ملايين مسلم ناطقين باحدى اللهجات التركية قد نظمت لهم دورات حول الوقاية من الإيدز.
ونسبت وكالة الأنباء الإسلامية إلى أحد الأئمة المسلمين بالصين ويدعى عبد الرزاق محمد قوله: "إن الإسلام يحرم الدعارة واستخدام المخدرات، وهما سببان رئيسيان لنقل الإيدز فى شينجيانج، ودائما ما أعظ الناس بالابتعاد عن هذه الأمور التى تضرهم". وذكر عبد الرزاق أن كثيرا من الناس لا يستطيعون القدوم إلى المساجد لأداء الصلاة، ولذلك يلجأ إلى توعيتهم بأخطار الإيدز في المناسبات العامة مثل المآتم والأفراح.
وحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الصحة فى شينجيانج هناك 24.818 شخص يحملون فيروس الإيدز حتى سبتمبر 2008م في منطقة يصل تعداد سكانها إلى 20 مليون نسمة، لتكون شينجيانج هى الأعلى فى معدلات الإصابة بفيروس الإيدز في الصين، وهو ما يعزوه المراقبون إلى السياسات التي تتبعها السلطات الشيوعية الصينية لإضعاف الأقلية المسلمة عبر نشر الإباحية وتحويل منطقتهم إلى وكر للدعارة تحت ستار كونها وجهة سياحية يحرص الأجانب على ارتيادها.