أنت هنا

26 محرم 1430
المسلم-وكالات:

طالب وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اللورد مارك ملوخ براون بفتح تحقيق حول استعمال جيش الاحتلال "الاسرائيلي" الفوسفور الأبيض المحرم استخدامه دوليا خلال هجومه الأخير على قطاع غزة.

وأوضح ملوخ، الذي عمل في السابق مساعدا للأمين العام للأمم المتحدة، أن الفوسفور الأبيض في غزة "استعمل (...) بقصد حرق وإيلام مدنيين"، وهو ما إذا تأكد يعتبر "انتهكات واضحة لقوانين الحرب". وقال أمام مجلس اللوردات البريطاني أمس: إن الحكومة البريطانية ستدعم كليا الجهود الرامية إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول هذه المسألة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت "اسرائيل" بارتكاب "جرائم حرب" خلال عدوانها على غزة لاستعمالها الفوسفور الأبيض. وقالت الأمم المتحدة إن مبانيها في غزة تعرضت للقصف بقنابل من هذا النوع، ما تسبب باندلاع نيران أتت على معظم مواد المساعدات فيها.

 وجاء في بلاغ صدر عن منظمة العفو الدولية أن بعثتها التي تزور القطاع حاليا "عثرت على أدلة دامغة على الاستخدام المكثف للقنابل الفسفورية في أماكن كثافتها السكانية مرتفعة في مدينة غزة وشمال القطاع."

وقال كريستوفر كب سميث الخبير في الأسلحة الذي يوجد ضمن بعثة المنظمة: إن مثل هذه القنابل يوفر ستارا من دخان يغطي على تحرك الجنود، ولكنها جد حارقة وتلهب الهواء وآثارها تبلغ من الخطورة حدا يمنع من استخدامها في الأماكن الآهلة بالمدنيين."

واعتبر كب سميث أن استخدامها في شوارع غزة "المكتظة وبشكل عشوائي ومتكرر جريمة حرب".

يشار الى ان الفوسفور الابيض يلتصق بجلد الانسان ويسبب حروقا عميقة، ما يؤدي إلى ازدياد امكانية وفاة المصابين به، أو على الأقل تعرضهم لأضرار بالغة جدا. كما أن استنشاق الفوسفور الأبيض أو تسربه إلى الجهاز الهضمي يسبب الوفاة.

من جهة أخرى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرا لها إنها ستنظر في الاتهام الذي وجهه السفراء العرب المعتمدون في فيينا لـ "اسرائيل" باستخدام اعتدة اليورانيوم الناضب اثناء الهجوم الذي شنته مؤخرا على قطاع غزة.

وقالت الوكالة إن الاتهام ورد في رسالة وجهها السفراء الى مديرها العام محمد البرادعي سلمها نيابة عنهم السفير السعودي.