
أكدت مصادر إخبارية أن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما وبعد إصداره قرارا أمس بتعليق محاكمات أسرى معتقل "جوانتانامو"، سيصدر اليوم الخميس قرارا يقضي بإغلاق المعتقل خلال عام.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن معاون في الكونجرس قوله: إنه من المتوقع أن يصدر الرئيس الأمريكي الديد باراك أوباما، اليوم الخميس، أوامر بشأن مستقبل السجن الأمريكي في معسكر خليج جوانتانامو بكوبا، وكذلك سياسات الاستجواب والاحتجاز الأمريكية.
وكان أوباما قد أمر بعد ساعات من تنصيبه المدعين العسكريين في ما يعرف بـ "محاكمات جرائم الحرب" في "جوانتانامو" بطلب إيقاف كل القضايا المنظورة لمدة 120 يوما. ويقضي الطلب بايقاف إجراءات المحاكمات في 21 قضية منظورة ومن بينها القضية التي ينتظر الحكم فيها بالإعدام والمقامة على خمسة أسرى في "جوانتانامو" متهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر.
وكان أوباما قد وعد بإغلاق معتقل "جوانتانامو" إبان حملته الانتخابية، بعد أن تعرضت القوات الأمريكية، المسؤولة عن المعتقل، لانتقادات حادة وخصوصاً في ما يتعلق بانتهاك حقوق الأسرى المسلمين وتعرضهم للإساءات والتعذيب، لكن أوباما حذر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية من أن حل ما وصفها بـ "القضايا الشائكة" المحيطة بمسألة "جوانتانامو" قد تستغرق بعض الوقت، مؤكدًا إنه لا يزال ملتزما باغلاق معسكر اعتقال "جوانتانامو" لكن الوفاء بذلك في المائة يوم الأولى من حكمه سيمثل "تحديا"، على حد قوله.
وقال أوباما في حديث تلفزيوني سابق إنه سيأمر بمراجعة لكافة الحالات. ثم ستقرر إدارته من يتعين أن يتم الافراج عنه، ومن يتعين محاكمته، ثم تقرر كيفية الاضطلاع بذلك.
وقد حدد البنتاجون 60 أسيرا على الأقل من بين الاسرى المائتين وخمسين الموجودين في المعتقل كمرشحين لتسليمهم إلى حكوماتهم أو إلى بلد ثالث، لكنه عجز عن إيجاد حكومات تقبلهم أو توفير ضمانات بعدم إساءة معاملتهم. ومن بين هؤلاء 17 من الإيجوريين المسلمين الذين يعتقد البنتاجون بأنهم لم يعودوا يشكلون تهديدا لكنهم يخشون العودة إلى الصين بسبب مخاوف من تعرضهم للتعذيب والملاحقة.