كشف تقرير أممي أنه منذ بدء الاجتياح العسكري "الإسرائيلي" لقطاع غزة وُلد نحو 3700 طفل فلسطيني. يأتي ذلك في حين أسفرت الحرب عن مقتل نحو 1300 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.

وأشار تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن ما بين 3150 و3700 طفل ولدوا خلال فترة الحرب التي استمرت بين 27 ديسمبر 2008 و 17 يناير 2009. وطبقا للتقرير؛ فإن قطاع غزة يشهد يوميا ولادة ما بين 150 و170 طفلا، منهم 25 حالة ولادة قيصرية.

وعبَّر الصندوق عن قلقه تجاه التقارير التي تحدَّثت عن عمليات ولادة مبكرة بسبب آثار الصدمة التي سببها القصف الإسرائيلي المتواصل، كما عبر عن قلقه من تعرُّض الأطفال حديثي الولادة إلى انخفاض في درجات الحرارة بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف حضّانات الأطفال عن العمل.

وكان الصندوق قد حذر أثناء الحرب من عواقب الغارات المتواصلة في قطاع غزة، والتي تشكل مخاطر جدية لأكثر من 40 ألف امرأة حامل في القطاع. وأضاف: إن عدم القدرة للوصول إلى الخدمات الطبية، بما فيها خدمات الطوارئ، قد تعني الفرق بين الحياة والموت للكثير من النساء والأطفال.

واعتبر تقرير للصندوق أن "السيدات الحوامل وأطفالهن حديثي الولادة هم ضحايا غير مرئيين للأزمة"، مشيرا إلى أن "عدم الاهتمام باحتياجاتهن الخاصة، والتي تتضمن قدرتهن للوصول بشكل آمن للرعاية الطبية المناسبة والتغذية الصحية، قد يؤدي إلى معاناتهن وتعرضهن للموت البطيء أو الخطر والذي يمكن تلاشيه في الظروف الطبيعية".

وقال جون جينغ مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة: "إنه طبقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 13 فردًا من الطواقم الطبية، وجُرح 22 آخرون منذ 27 ديسمبر"، وتابع: "بالإضافة إلى ذلك تم تدمير 16 سيارة إسعاف و16 مرفقًا صحيًّا من جرَّاء القصف المباشر أو غير المباشر منذ 27 ديسمبر الماضي عندما بدأ العدوان على غزة".