أنت هنا

25 محرم 1430
المسلم- وكالات

استكملت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" سحب قواتها من قطاع غزة الأربعاء بعد أن دمرت أحياء سكنية بأكملها وخلفت آلاف الضحايا من القتلى والمصابين، خلال حرب استمرت نحو 23 يوما لم تتمكن خلالها تحقيق مبرراتها للحرب؛ القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتحرير الجندي الأسير جلعاد شاليت.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي": "أعدنا الانتشار في جانبنا من الحدود وسنراقب الأحداث عن كثب". وأضاف: "إذا انتهكت حماس وقف إطلاق النار فإننا بالطبع نحتفظ بحق التصرف لحماية شعبنا".

ومن جانبها وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية انسحاب قوات الاحتلال بأنه "انتصار للمقاومة الفلسطينية"، وطالبت برفع الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على القطاع منذ 2007.

وتتوكب خطوة الانسحاب "الإسرائيلية" مع بدء الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما فترة رئاسته، حيث جرى أمس الثلاثاء تنصيبه رسميا.

وأعلنت "إسرائيل" السبت الماضي وقف إطلاق النار من جانب واحد، وتلا ذلك إعلان فصائل المقاومة الفلسطينية وقف إطلاق النار مع مهلة لقوات الاحتلال لسحب قواتها من القطاع خلال أسبوع.

وفي أعقاب أعنف حرب "إسرائيلية" ضد الفلسطينيين منذ عقود، بدأت الجهود تتجه إلى إعادة إعمار القطاع المدمر عن آخره، حيث قدرت مصادر فلسطينية ودولية حجم الخسائر المالية بنحو 1.9 مليار دولار.

وأسفرت الهجمات الاسرائيلية التي استمرت 22 يوما على غزة عن مقتل نحو 1300 وإصابة أكثر من 5500 فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال والشيوخ. كما أدت الحرب إلى تشريد آلاف الفلسطينيين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي قام بجولة في شوارع غزة المدمرة خلال زيارة للقطاع يوم الثلاثاء، إن الدمار الدمار الذي شاهده "يدمي القلب"، وإن هناك حاجة لمساعدات عاجلة تقدر بنحو 330 مليون دولار للجيب الساحلي.

ورغم إعلان وكالات الإغاثة العالمية والإقليمية أنها تعتزم إرسال إمدادات ضخمة إلى أهالي غزة عبر معابر "إسرائيلية" إلا أن تقديم المساعدة ستشوبه تعقيدات بسبب محاولة "إسرائيل" منع وصول المساعدات من خلال الحكومة التي تقودها حماس.