في تحدٍ للاحتلال الصهيوني الذي كان أبرز أهداف عدوانه القضاء عليها، أعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة برئاسة إسماعيل هنية أنها قررت بدء العمل في كافة الوزارات المدنية والمؤسسات التابعة لها، وذلك بعد أن أتمت قوات الاحتلال "الاسرائيلية" انسحابها اليوم من قطاع غزة.
ودعت الحكومة في تصريح للناطق باسمها طاهر النونو، نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" مقتطفات منه، كافة الموظفين للتوجه إلى أماكن عملهم بدءا من صباح اليوم الأربعاء.
وكان متحدث عسكري "اسرائيلي" قد أكد أنه بحلول صباح اليوم (الأربعاء) غادر آخر جندي من قوات الاحتلال "الاسرائيلية" قطاع غزة مؤكدا أن هذه القوات التي انتشرت خارج غزة "مستعدة لأي أحداث"، في تهديد صريح بإمكان استئناف العدوان الصهيوني على غزة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعدد من فصائل المقاومة قد أعلنت وقفا لإطلاق النار يوم الأحد الماضي، وأمهلت قوات الاحتلال "الاسرائيلي" أسبوعا للانسحاب من غزة، وهو ما نفذته القوات الصهيونية في ثلاثة أيام فقط.
وسحبت "اسرائيل" معظم قواتها قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما أمس الثلاثاء، في إجراء يرى محللون أنه يعكس مخاوف سلطات الاحتلال من توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، بعد الدعم المطلق الذي قدمته إدارة بوش الجمهورية للكيان الصهيوني طوال الأعوام الثماني الماضية.
