
أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن العملاء نشطوا خلال العدوان الصهيوني بشكل غير عادي، وقام بعضهم بالمشاركة في الحرب إلى جانب العدو الصهيوني بتوفير المعلومات للعدو، وأضاف: أن "أناسا كانوا في مواقع السلطة، ملأ الحقد قلوبهم، فوجدوا في العدوان فرصة للعودة إلى السلطة من جديد، وقاموا بتوزيع الحلوى".
وكشف أبو مرزوق، في حوار معه أجرته وكالة "سما" الفلسطينية عن إعدام حركة "حاس" عددا من العملاء، وعن نيتها محاسبة الذين تورطوا في إرشاد الاحتلال "الإسرائيلي" عن مقر الشهيد سعيد صيام القيادي بالحركة ومقرات المقاومة.
وتحدث أبو مرزوق عن "رجال سابقين بالسلطة الفلسطينية بعثوا بقبلاتهم للطائرات "الإسرائيلية" وأرشدوها إلى مقرات المقاومة، والمقاومين"، وقال إن الطابور الخامس في غزة "نشط خلال فترة الحرب نشاطا غير عادي داخل غزة. وقام بعض أفراده بأعمال مشاركة في الحرب إلى جانب العدو الصهيوني بتوفير المعلومات للعدو، في حين اقتصر دور آخرين على الترحيب وتوزيع الحلوى"، وأضاف: "أناس كانوا في مواقع السلطة، ملأ الحقد قلوبهم، فوجدوا في العدوان فرصة للعودة إلى السلطة من جديد، وقاموا بتوزيع الحلوى".
وأكد أبو مرزوق أن العملاء في غزة نشطوا بشكل كثيف، لأن هذا هو الوقت الذي يمكن أن يقدموا فيه خدماتهم بشكل مباشر وسريع. وأضاف: "أعتقد بأنه واضح للعيان أن الشهيد سعيد صيام رحمه الله كان أحد ضحايا هؤلاء العملاء".
وحول ما أورده موقع إلكتروني، بعد دقائق من اغتيال صيام، من أن مرافقا للشهيد هو الذي وشى بمكان وجوده للعدو، وأنه تم القبض عليه، واعترف بذلك، وأعدم فورا، قال أبو مرزوق: "هذا كذب، لأنه كان يوجد معه مرافق واحد هو ابنه، وقد استشهد معه". وأضاف: "هل يعقل أن يكون ابن الشهيد عميلا، ويقتل أباه، ويقتل هو معه؟"، وتابع: "ثم لنفترض أنه كان مع الشهيد مرافق آخر، فهل يعقل أن يبلغ عنه ليقتل معه؟!".
وكشف أبو مرزوق أن المنزل الذي قصف واستشهد فيه الشهيد سعيد صيام تم استئجاره من قبل أخيه، قبل شهرين، وليس قبل أربعة عشر يوما كما ادعى الموقع، وقد وضع هذا المنزل تحت الرقابة اعتبارا من تاريخ استئجاره. وقد مثل استئجار المنزل من قبل أخيه خطأ أمنيا، حفز على مراقبته، وحين استخدمه الشهيد لعقد اجتماعاته التنظيمية وإدارة المعركة، تم قصفه، لأنه كان مرصودا من قبل.
وأكد أبو مرزوق أن اغتيال صيام لن يمر مرورا عابرا. وأضاف: أنه "سيتم كشف هذه الفئة من العملاء التي استهدفت هذا البطل، وسيحاسبون ويعاقبون".
وذكر أبو مرزوق أنه في هذه المعركة بالذات، تم التعامل مع عشرات العملاء. وسيتم الكشف عن الكثير من أسرار هذه المعركة، ودور الطابور الخامس فيها، مشيرا إلى أن بعض العملاء أعدم، وبعضهم معتقل.
وردا على سؤال حول ما إذا كان بعض العملاء يزود العدو بعناوين منازل أعداء شخصيين باعتبارها مقرات لحركة "حماس"، ليتسبب في قصفها، والانتقام من خصوم له؟ قال أبو مرزوق إنه "ليس هناك من حدود لخيانة العملاء، وما يمكن أن يفعلوه. وليس هناك حدود يمكن أن تتوقف عندها في تخيل مدى تعاونهم مع العدو..سواء لجهة إرشاد طيران العدو لأهداف، أو الانتقام، وما إلى ذلك". وأضاف: "هناك معلومات كانت تقدم للعدو بهدف الانتقام، وإلا كيف تفسر حجم القتل الذي استهدف المدنيين بواسطة الطيران..؟ تم قصف منازل وشقق وعمارات بشكل جنوني... أكثر من عشرين ألف منزل تم قصفها وتهديمها تهديما كاملا".