
اعترف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الثلاثاء بأن الوضع العربي ما يزال مضطربا ومتوترا, وذلك بعد انتهاء القمة العربية الاقتصادية التي انعقدت بالكويت وناقشت أزمة غزة.
وقال موسى: إن "الاضطراب العربي القائم أدى إلى الاكتفاء بهذا البيان"، في إشارة إلى البيان الخاص بغزة الذي صدر في نهاية قمة الكويت ولم يتضمن آلية مشتركة لإعادة إعمار غزة وطالب وزراء الخارجية العرب بمتابعة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وندد البيان الختامي للقمة الاقتصادية العربية بالعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وطالب باتخاذ إجراءات لمحاكمة عدد من القادة "الإسرائيليين" على ارتكاب جرائم حرب ضد سكان غزة. وجرى الاتفاق أن تعقد القمة الاقتصادية العربية الثانية في مصر عام 2011 .
من جهة أخرى, لمحت فرنسا اليوم الثلاثاء إلى أنها قد تكون مستعدة لإجراء محادثات مع حماس حتى إذا لم تعترف الحركة بـ "إسرائيل" كما تطالب باريس وغيرها من القوى الغربية منذ سنوات.
وكانت اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا قد قالت: إنه "لا يمكن التعامل مع حماس إلى أن تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة القائمة", على حد قولها.
غير أن أريك شفالييه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية قال: إن نبذ العنف هو أهم هذه الشروط الثلاثة في تغير على ما يبدو في الموقف الفرنسي.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "نكرر أن مطالب اللجنة الرباعية محددة. ومن الواضح أن هناك مطلبا أساسيا... ألا وهو نبذ العنف".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت فرنسا تتخلى عن الاعتراف بـ "إسرائيل" كشرط مسبق قال: "لم أقل أنه ليس شرطا مسبقا" لكنه كرر عبارته التي تشير إلى أن نبذ العنف أكثر أهمية من الشروط الأخرى.
وتابع شفالييه: إن فرنسا مستعدة للعمل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية, على حد وصفه.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد دعا المجتمع الدولي إلى احترام فوز "حماس" الانتخابي والامتناع عن تهميشها، بعد وقف إطلاق النار الذي أعلنته "إسرائيل" و"حماس" كل من جهة.
وأضاف أردوجان: إنه "علينا ألا نحشرهم في الزاوية لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز التطرف", على حد قوله.
وتابع: "هل نريد ديمقراطية، أم ديمقراطية مراقبة؟ نطالب بالديمقراطية لكننا في الوقت نفسه لا نحترم خيار الناس".