
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته من حجم الدمار الذي حل بقطاع غزة خلال العدوان الصهيوني، وقال: إنه يجب محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن استهداف المدنيين ومقرات الأمم المتحدة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده، بعد عصر اليوم، في مقر الأونروا الذي تعرض للقصف "الإسرائيلي" خلال العدوان: إنه زار العديد من المواقع في القطاع، كما استنكر عمليات التفجير التي طالت مواقع للأمم المتحدة بغزة، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن استهداف هذه المواقع.
وأكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني بغزة، وقال: إن الأمم المتحدة ستعمل ما في وسعها لمساعدتهم في المجالات الإنسانية، كما تعهد بالعمل مع حكومة فلسطينية موحدة بالضفة الغربية وقطاع غزة، وأن ذلك سيسمح بفتح المعابر، ودعا إلى تحقيق المصالحة والوحدة الداخلية الفلسطينية.
وكان القصف "الإسرائيلي" قد طال مقر الأمم المتحدة في القطاع ومدرستين تابعتين للمنظمة الدولية.
وقد أصيب المقر بأضرار بالغة، كما قتل 45 مدنيا فلسطينيا في إحدى المدرستين المستهدفتين.
وأدى العدوان الصهيوني الهمجي على غزة إلى تشريد الآلاف بينما حذر مسؤولون فلسطينيون من أن عملية إعادة إعمار القطاع قد تكلف ملياري دولار تقريبا.
ومن المقرر أن تتم القوات "الإسرائيلية" انسحابها من القطاع في وقت لاحق اليوم الثلاثاء, بحسب ما أعلنت في وقت سابق.
من ناحية أخرى, وعلى الرغم من قرار وقف إطلاق النار؛ فقد أطلقت البحرية الصهيونية اليوم قذائف على أهداف في غزة, كما قتل طفلان فلسطينيان قرب مدينة غزة عندما انفجرت قنبلة خلفها "الإسرائيليون", حسب مصادر طبية فلسطينية.
وفي الضفة الغربية، أصيب "إسرائيلي" بجراح عندما أطلق عليه النار أثناء قيادته سيارته بالقرب من مغتصبة (كوشاف حاشاشار).
وقد اعترفت جماعة تطلق على نفسها اسم (جيش البشائر) بمسؤوليتها عن الحادث في بيان أرسلته إلى إحدى وكالات الأنباء الفلسطينية.