أنت هنا

24 محرم 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

أصدرت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية"، المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من فيينا مقرا لها، تقريرا موسعا عن استباحة قوات الاحتلال الصهيوني لبيوت العبادة، خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة.

وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها: إنه "في ظل الهجوم الإسرائيلي الذي طال الكثير من السكان المدنيين والمواقع المدنية الفلسطينية، قامت قوات الاحتلال وبشكل متعمد؛ حسب اعتراف المسؤولين الإسرائيليين، بقصف بيوت العبادة في قطاع غزة بصواريخ وقنابل ثقيلة، على من فيها من المصلين في بعض الحالات، في إطار حربها الشاملة ضد قطاع غزة".

وقدمت المنظمة إحصائية وثقت فيها أسماء ومواقع سبعة وعشرين من المساجد التي تم تدميرها من قبل الجيش الصهيوني منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بتاريخ 27 ديسمبر 2008.

ونشرت "أصدقاء الإنسان الدولية"، أسماء المساجد كما هو متعارف عليها من قبل الفلسطينيين، موضحة مواقعها ووقائع استهداف كل منها، وما أسفرت عنه عملية التدمير الصهيوني.

وأكدت المنظمة الحقوقية أنّ العشرات من المساجد الأخرى قد تضررت بدرجة أقل عندما استهدفت قوات الاحتلال بقصفها بيوتا أو مؤسسات مدنية مجاورة للجوامع في قطاع غزة, كما هدمت القوات الصهيونية الكثير من المصليات الصغيرة المقامة داخل مباني الوزارات والجمعيات والنوادي الرياضية ومقار الشرطة المدنية وغيرها من المؤسسات المدنية التي أقدمت القوات الصهيونية على قصفها وتدميرها.

وقد أدانت المنظمة الهجمات الصهيونية على المدنيين ودور العبادة، معتبرة أنّ "استهداف المساجد والمؤسسات المدنية الأخرى من قبل قوات الاحتلال انتهاك كبير لحرمة المساجد ودور العبادة والمؤسسات المدنية".

وأضافت المنظمة: إنّ "ذلك ليس بغريب على قوات الاحتلال التي ترتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف بأسلحتها الثقيلة الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل الآمنة في حربها ضد الفلسطينيين".

وتابعت المنظمة الحقوقية: "إنّ ما يفعله الاحتلال اليوم يتوافق تماما مع ما فعلته مليشياته في الأراضي الفلسطينية داخل الخط الأخضر في أربعينيات القرن الماضي، حيث دمرت الآلاف من بيوت العبادة والأماكن المقدسة, وأن مثل هذه العمليات تتماثل كذلك مع أفعال المليشيات الصربية المارقة في إبان حربها ضد شعب البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي وتدميرها لبيوت العبادة هناك".

وقالت المنظمة الحقوقية: إنّ "ادعاءات الاحتلال بوجود المسلحين الفلسطينيين داخل المساجد واهية"، مبينة أنّ "من يلجأ إلى المساجد هم من قصف الاحتلال بيوتهم من النساء والأطفال والشيوخ".