أعدمت حركة "طالبان باكستان" ستة من العملاء اتهمتهم بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة وزيرستان القبلية، وتزامن ذلك مع وصول قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس إلى إسلام آباد لإجراء محادثات وصفت بـ "المهمة".

وقالت حركة "طالبان باكستان" في بيان لها إنها تقدم جثث الجواسيس كهدية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما في يوم أدائه القسم الدستوري لتولي منصبه. وأضافت: أنها هدية كذلك لحلفائه في المنطقة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ، والرئيس الأفغاني حامد كرازاي.

من جهة أخرى، وقبل ساعات من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، وصل قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس إلى إسلام آباد لإجراء محادثات وصفت بـ "المهمة" في باكستان.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها بتريوس إلى باكستان منذ تولى مهام منصبه، بعدما كان قائدا لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق.

ولم يفصح المتحدث باسم السفارة الامريكية في إسلام آباد لو فينتور عن فحوى الاجتماعات التي سيجريها بتريوس مع المسؤولين الباكستانيين، لكن يعتقد بأن الوضع في أفغانستان سيكون على رأس أجندتها لا سيما مع إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما غبان حملته الانتخابية اعتزامه التركيز على أفغانستان باعتبارها الجبهة الرئيسية للحرب على "الإرهاب" على حد زعمه.

ويعتبر بتريوس من أكبر المطالبين بزيادة عدد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، وتأتي زيارته إلى باكستان أيضا على خلفية توتر كبير بينها وبين جارتها الهند بسبب الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية مؤخرا.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان هذا العام لينضموا إلى 33 ألف جندي أمريكي و32 ألفا من قوات حلف شمال الأطلسي موجودة هناك.