
هزت سلسلة من الانفجارات العاصمة الأفغانية كابول اليوم الثلاثاء، خلال كلمة ألقاها الرئيس الأفغاني العميل حامد كرزاي أمام البرلمان، لكن الاحتلال الأمريكي قال إنه هو الذي نفذها وإنها "انفجارات محكومة" ستتكرر خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء فقد سمع دوي ثلاثة انفجارات على الأقل بشرق كابول، ما اثار ذعرا، لكن متحدثة باسم قوات الاحتلال الأمريكية قالت: إنها انفجارات "محكومة" وإن الجيش الأمريكي يخطط لتنفيذ العديد منها خلال اليوم الثلاثاء.
ووقعت الانفجارات قبل وقت قصير من إلقاء كرزاي كلمة في افتتاح الدورة الرابعة للبرلمان الأفغاني في كابول وخلالها.
وكان استشهادي يعتقد بانتمائه إلى حركة "طالبان" فجر سيارة ملغومة، أمس الاثنين، خارج قاعدة لقوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي في إقليم خوست بجنوب شرق أفغانستان، كما قتل اثنان من جنود الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وأصيب أربعة آخرون، في هجوم استشهادي عند تقاطع طرق أمام السفارة الألمانية ومبنى للأمم المتحدة وثكنة للجيش الأمريكي وسط كابول.
وتبنى ناطق باسم حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة الهجوم في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية.
ونادرا ما تعترف قوات الاحتلال في أفغانستان بخسائرها الحقيقية التي تتكبدها بشكل يومي على يد فصائل المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة "طالبان"، وتكتفي بالإعلان عن بعض خسائرها فقط، في محاولة للتشويش على الانتصارات التي تحققها المقاومة الأفغانية التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد، ما أجبر حكومة كرزاي العميلة على السعي للتفاوض معها، وهو ما رفضته المقاومة بشدة مشترطة رحيل الاحتلال أولا عن الأراضي الأفغانية.