أنت هنا

24 محرم 1430
المسلم-متابعات:

في تلخيص للمشهد الحقيقي بعد ثماني سنوات من حكمه للولايات المتحدة وما جره من ويلات على بلاده والعالم، قامت متظاهرون أمريكيين بمسيرة إلى البيت الأبيض ألقوا خلالها الأحذية على صور للرئيس المنصرف جورج بوش.

وشارك في المسيرة آن رايت الكولونيل المتقاعد من الجيش الأمريكي وآدم كوكيش وهو من المحاربين القدامى في العراق وديبرا سيوت وهي من النشطاء المعادين للحروب وتيم كاربنتر المدير التنفيذي لمجموعة "أمريكا ديمقراطية تقدمية".

ونسبت شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية إلى مصادر مقربة من المجموعة قولها إنها تستلهم في تصرفها بما فعله منتظر الزيدي الصحفي العراقي الذي ألقى الحذاء على بوش خلال مؤتمر صحفي في بغداد.

وأضافت المصادر إن إلقاء الأحذية على صور بوش تصرف رمزي نيابة عن الأرامل واليتامى الذين قتلوا في العراق وتضامنا مع الشعب العراقي ولأولئك الذين فقدوا حياتهم بناء على "كذبة".

وتابعت المصادر "إن هذا الاجراء لن يزيل الجراح التي سببتها إدارة بوش ولكن سيشعرنا بالرضا، ان القاء الأحذية علامة تاريخية فمشهد الكثير من الأشخاص يلقون الأحذية ستبثه وسائل الاعلام في كل انحاء العالم".

وأشار المتظاهرون إلى أن مغادرة بوش البيت الأبيض دون تحميله مسؤولية ما حدث هي مثل وضع الملح على الجرح، وإذا كان الكونجرس لن يحمله المسؤولية إلا أن للشعب الكلمة الأخيرة وعلينا أن نتأكد من أن ما فعله بوش لن يحرف في كتب التاريخ بشكل ينافي الحقيقة.

وتزامنت التظاهرة مع الاستعداد لتنصيب باراك أوباما اليوم الثلاثاء بصورة رسمية رئاسة الولايات المتحدة، حيث يؤدي أوباما القسم اليوم بحضور أكثر من مليوني شخص، وفي ظل إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل ليكون الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين لأمريكا، وأول رئيس أسود للولايات المتحدة يردد اسما عربيا وهو يؤدي القسم وهو اسم والده "حسين".

وتحظى الاحتفالات ، التي بلغت كلفتها 75 مليون دولار، بمشاركة غير مسبوقة، ويتركز اهتمام المراقبين والشعب الأمريكي على خطاب التنصيب بشكل لم يحدث منذ عقود.