
أكدت الأمم المتحدة أن نحو 50 ألف فلسطيني أصبحوا بلا منازل نتيجة العدوان البربري الصهيوني الأخير على غزة، و40 ألفا آخرين من دون مياه للشرب.
ووفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة فقد خلف الهجوم "الاسرائيلي" على غزة والذي دام 22 يوما عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حالة من العوز والفقر، ومجردين من الاحتياجات الأساسية للحياة.
ويقول مراسلون لوكالات أنباء غربية وعربية في غزة إن أحياء كاملة سويت بالأرض، وإن عملية انتشال الجثث ما زالت جارية.
ووفقا للمصادر الطبية الفلسطينية فقد بلغت حصيلة الخسائر البشرية نتيجة المحرقة "الإسرائيلية" داخل غزة، على مدى 22 يوماً، أكثر من 1300 قتيل و5400 جريح، أكثر من 400 منهم بحالة خطرة، وبلغ حجم الدمار الذي طال مباني والبنى التحتية للقطاع أكثر من 1.9 مليار دولار، وفق تقديرات مبدئية.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة إن بعض هذه الجثث تعود لعائلات بأكملها، تركت لعدة أيام تحت أنقاض منازلها، دون أن تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليها بفعل شدة القصف "الإسرائيلي"، ومنع القوات "الإسرائيلية" لسيارات الإسعاف من الوصول إلى هذه المناطق طيلة الأيام الماضية.
من جانبه قال لؤي شبانة، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: إن غزة في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، واقتصادية، واجتماعية، وأنظمة صرف صحي نتيجة الهجمات "الإسرائيلية".
وأوضح أن أكثر من 22 ألف مبنى قد تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي في غزة، كما أدت الضربات "الإسرائيلية" إلى تدمير البنى التحتية لبرامج الرعاية الاجتماعية، التي طالت منشآت القطاعين العام والخاص والمنظمات، كما أثرت بشدة على عمليات برنامج الأمم المتحدة "الأونروا" ما أدى لوقف برامج المساعدات الاقتصادية والاجتماعية.
وقدر تقرير "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" انخفاض إجمالي الناتج المحلي لغزة بواقع 85 في المائة، خلال فترة العمليات العسكرية "الإسرائيلية" التي دامت لـ22 يوماً، دمرت خلالها قرابة 80 في المائة من الناتج الزراعي للقطاع.