
دعا حسن حطاب المؤسس والقائد السابق لما يعرف باسم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية وهي "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حالياً"، أتباعه السابقين إلى التخلي عن العمل المسلح والعودة إلى المجتمع، استجابة لعلماء الأمة الذين حرموا عمليات القتل في الدول الإسلامية.
وقال حطاب في رسالة منسوبة إليه إن "ما يحدث من تفجيرات في شوارع المسلمين وأماكن تجمعاتهم، التي تحصد الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، لا يبيحه أي شرع أو عقل"، وتسائل قائلا: "وهل هو حقا جهاد يرضي ربنا؟".
وطالب حطاب رفاقه السابقين بـ"الإستجابة لعلماء الأمة" الذين أفتوا بعدم جواز عمليات القتل الذي يمارسه تنظيمه الذي تحوَل إلى "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" مطلع 2007 بزعامة القائد الشاب عبد الملك دروكدال المكنى بـ"مصعب عبد الودود".
وأضاف حطاب في رسالته أنه "يستنكر ويتبرأ من هذه "الأعمال الإنتحارية" التي نفذها تنظيم دروكدال خلال العامين الماضيين وتسببت في مقتل العشرات وإصابة المئات، أبرزها تفجيرات العاصمة عام 2007 التي استهدفت مكتبين لهيئة الأمم المتحدة ومقري رئاسة الحكومة والمجلس الدستوري.
وقال إن عناصر هذا التنظيم "ينبغي أن يتقوا الله في شعبهم وبلدهم وفي حرماتهم، ويجب أن تعلموا أن دماء المسلمين ليست هيّنة واستباحتها خطر عظيم"، وتابع: "أما آن لكم أن تكفوا عما أنتم فيه والصهيونية تتكالب على الأمة الإسلامية؟ الأجدر بكم أن توحدوا صفوفكم تحت راية بلدكم حتى لا تزيده تشرذما". ودعاهم إلى "العودة إلى عائلاتكم والمجتمع مستعد لاحتضانكم".
يذكر أن حطاب أسس الجماعة السلفية العام 1998 بعد انشقاقه عن تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة، وقد قادها حتى عام 2003 إلى أن أقيل من القيادة من طرف مساعديه ليغادر الجماعة نهائيا عام 2005، لكنه عاد إلى حمل السلاح بسبب خلافاته مع السلطات الأمنية، التي لم يفتأ أن سلم نفسه إليها بعد شهور قليلة.
وأعلن حطاب دعمه لميثاق السلم والمصالحة الذي وضعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سبتمبر-أيلول 2005.