
أعلن مصدر في الشرطة "الإسرائيلية" أن الشرطة سدت الاثنين منافذ منزل عائلة أحد الفلسطينيين كان قد نفذ في مارس الماضي هجوما على مدرسة تلمودية في القدس أسفر عن مقتل ثمانية صهاينة، واستشهاده.
وأخلى شرطيون وعناصر من حرس الحدود طابقين من منزل عائلة علاء هشام أبو دهيم في حي جبل المكبر في القدس الشرقية التي احتلتها "إسرائيل" في يونيو 1967.
وقال شهود عيان إن الشرطة انتشرت بأعداد كبيرة في الحي لتجنب أي دفاع عن المنزل من جانب الجيران الفلسطينيين. وسدت الشرطة منافذ الطابقين بالأسمنت بعدما رفضت المحكمة العليا طلب العائلة إعادة النظر في هذا الإجراء التعسفي.
وكانت السلطات "الإسرائيلية" فكرت أولا في تدمير المنزل قبل أن تتخلى عن هذا الخيار، خوفا من دفاع الحقوقيون.
ونفذ أبو دهيم (25 عاما) عملية برشاش في 6 مارس الماضي، حيث قتل 8 طلاب من مدرسة "مركز هاراف" الدينية اليهودية في القدس الغربية قبل أن يقتله ضابط احتياط في الجيش "الإسرائيلي". وأسفر الهجوم كذلك عن إصابة 10 أشخاص بجروح.
يذكر أن هذا "المركز الحاخامي" تخرج فيه كبار قادة الحركة الاستيطانية وهو أحد معاقل التيار القومي الديني، ويتمتع بشهرة واسعة في "إسرائيل". وانطلقت منه حركة كتلة الإيمان (غوش إيمونيم) بعد حرب يونيو 1967، التي كانت رأس حربة الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية.