أنت هنا

23 محرم 1430
المسلم-صحف:

قالت صحيفة "تريبون دو جينيف" السويسرية إن منتظر الزيدي، الصحفي العراقي الذي ألقى حذاءه على الرئيس الأمريكي جورج بوش منتصف شهر ديسمبر الماضي، طلب اللجوء السياسي في سويسرا.

 

ونقلت الصحيفة عن مورو بوجيا، محامي الزيدي، قوله إن موكله المحتجز في سجون المالكي منذ ذلك الوقت يحس بأن حياته مهددة في السجن.

 

وأضاف المحامي أن الزيدي لن يكون قادرا على ممارسة مهنته الصحفية حتى إذا تم الإفراج عنه، في إشارة إلى استحالة بقائه في العراق.

وقال المحامي للصحيفة السويسرية إن الزيدي تحت رحمة بعض المتطرفين (في إشارة إلى المليشيات الشيعية المجرمة التي تسيطر على الحكومة العراقية الحالية التي تم تشكيلها تحت حراب الاحتلال)، حتى مع الدعم الذي يحظى به من الكثيرين، وأن حياته قد تتحول الى جحيم في بلده، بينما سيكون قادرا على ممارسة نشاطه الصحفي في سويسرا، وقد يستطيع العمل لدى الأمم المتحدة في جنيف، لو حصل على اللجوء السياسي.

 

وقد تعرض الزيدي للضرب منذ اعتقاله وأدى ذلك إلى كسر ذراعه وتسبب في نزيف داخلي، حسب ما قال شقيقه ضرغام لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الشهر الماضي.

 

وكان الزيدي قد وقف فجأة اثناء مؤتمر صحفي للرئيس الامريكي بوش الذي كان يقوم بزيارة وداعية للعراق ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وشتم بوش صارخا "هذه قبلة الوداع يا كلب" ثم رماه بحذائيه.

 

وكان من المقرر محاكمة الزيدي في 31 ديسمبر، لكن المحاكمة أرجئت إلى أجل غير مسمى في انتظار قرار حول طلب إلغاء المحاكمة قدمه محاميه ضياء السعدي.