أنت هنا

23 محرم 1430
المسلم-متابعات:

بدأت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" في الانسحاب تدريجيا من قطاع غزة، اليوم الاثنين بعد أن دمرت آلت الحرب الصهيونية أحياء بكاملة خرج ساكنوها بعد وقف إطلاق النار يبحثون بأيديهم عن أشلاء شهدائهم.

وصرح مسؤولون عسكريون "إسرائيليون" بأن قوات الاحتلال ستنسحب تدريجيا من غزة، مع إبقاء "بؤر" أمنية عند مناطق محددة في محاولة لمنع انطلاق صواريخ المقاومة مجددا تجاه الكيان الصهيوني.

وبدأت الأسر الفلسطينية الخروج من أماكن اختبائها في غزة بما فيها مجمعات مدارس الأمم المتحدة حيث سعى 45 ألفا إلى الاحتماء أثناء القتال والعودة إلى منازلهم ليجد معظمهم أنها دمرت تماما أو أصيبت بأضرار فادحة جراء القصف الصهيوني الهمجي.

ووفقا لما ذكره مكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني فقد تمت تسوية نحو أربعة آلاف مبنى سكني بالأرض أثناء العدوان الصهيوني البربري على غزة.

واضطر عدد كبير من سكان غزة لاستخدام أيديهم لنبش الأنقاض بحثا عن ما تبقى من جثث ضحايا معظمهم من المدنيين الأبرياء وبخاصة من النساء والأطفال.

وكان من أبرز الباحثين عن جثامين ما تبقى من عائلته صلاح السموني الذي أجهش بالبكاء عندما استطاع أن ينتشل جثامين باقي أفراد عائلته من أسفل أنقاض منزلهم شرق حي الزيتون.

وكان منزل عائلة السموني يؤوي 110 أفراد جمعهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في المنزل قبل أن تقوم المدفعية والطيران الحربي بقصفه على رؤوس من فيه، ما أدى إلى استشهاد 31 معظمهم من النساء والأطفال.

وأوردت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء مشاهد مروعة نقلا عن مراسلها في غزة الذي أكد أنه شاهد طفلا كان في حضن أمه عند استشهادهما وعثر عليه في حضن والدته أسفل أنقاض أحد المنازل، حيث تمكنت أطقم الإسعاف من انتشال جثمان أمه، في حين بقي هو عالقا أسفل عمود من الإسمنت الذي سقط عليهما خلال قصف المنزل.