
قال زعيم حزب جبهة الحوار الوطني العراقي إن مفجرا انتحاريا قتل نائب رئيس الحزب يوم الأحد بينما كان هو وساسة آخرون مجتمعين لبحث الانتخابات المحلية المرتقبة في بلدة قيارا جنوبي مدينة الموصل.
وقال صالح المطلك زعيم الحزب إن حسن زيدان اللهيبي نائب رئيس الحزب وهو ثاني أكبر الأحزاب الممثلة للعرب السنة اغتيل على يدي مهاجم انتحاري اقتحم منزله وأطلق النار على الحراس وفجر نفسه في قاعة استقبال مزدحمة.
وأضاف المطلك إن الانتحاري دخل المنزل وأطلق النار على الحراس الذين حاولوا إيقافه لكنهم لم يستطيعوا ذلك، ثم اقترب من اللهيبي وفجر نفسه. وأوضح أن المعلومات التي وردته تفيد بمقتل اللهيبي وإصابة كثيرين.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن ما بين شخص وأربعة أشخاص من بينهم شرطي قتلوا أيضا في الهجوم.
وقال المطلك ان اللهيبي لم يكن مرشحا في الانتخابات لكنه كان يقود حملة الحزب في مدينة الموصل وكان كثير من الموجودين في القاعة عند حدوث الانفجار من المرشحين.
وتعتبر جبهة الحوار الوطني العراقي ثاني أكبر تكتل للعرب السنة وأحد أكثر التجمعات العربية السنية تحدثا بصوت مسموع في البرلمان العراقي.
وأدى العنف الطائفي الذي تمارسه الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران إلى قتل عشرات الآلاف في العراق، منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد. وتقول الولايات المتحدة إن "العنف" انخفض بدرجة كبيرة في الشهور الأخيرة لكن التفجيرات الانتحارية وتفجيرات السيارات الملغومة خاصة التي تستهدف المسلمين السنة، لا تزال من الأمور المألوفة.
ولا تزال مدينة الموصل وبقية محافظة نينوى أكثر أجزاء العراق توترا. كما تشهد المحافظة قلاقل أمنية قبيل انتخابات المحافظات المقررة في 31 يناير 2009 بين العرب السنة الأغلبية الذين قاطعوا الانتخابات السابقة، والأكراد الأقلية الذين يسيطرون على مجلس المحافظة الحالي.
وتشهد المحافظات العراقية هجمات وتفجيرات واغتيالات سياسية في الفترات التي تسبق انتخابات مجالس المحافظات التي ستنتخب بدورها المحافظين.