أعلن إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية إنتصار غزة على العدوان "الإسرائيلي". واعتبر في تسجيل بثته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن غزة حققت انتصارا شعبيا وأمميا وإنسانيا ودبلوماسيا وسياسيا.
وبدا هنية رئيس الوزراء الفلسطيني متماسكا ومنتصرا، حيث اعتبر أن العدوان فشل في تحقيق أهدافه. وقال: "نحتسب عند الله شهداء شعبنا، ونتوقف أمام الشهداء القادة نزار ريان ووزير الداخلية الأخ سعيد صيام.. وندعو الله لكل شهدائا بالرحمة وللجرحي بالشفاء العاجل".
وتابع: "نقول أولا: سنمضي على الطريق. لن نتنازل ولن نتراجع. وثانيا: سنقدم إغاثات ومعونات عاجلة لكل العوائل والأسر الذين تهدمت بيوتهم بما يعينهم على استعادة حياتهم.. ومن هنا نطالب أشقاءنا العرب والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في هذا الصعيد".
وتحدث هنية عما أسماه "حتمية النصر الأكبر المتمثل في تحرير أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية كامة السيادة.. والإفراج عن أسرانا وأسيراتنا وعودة اللاجئين إلى أرضهم" مضيفا: "سنجعل من هذا منطلقا نحو النصر".
وشدد هنية على ضرورة إنهاء الخلافات الداخلية واستمرار الحوار الوطني "وطي صفحة الخلاف الداخلي".
وأضاف: "نؤكد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع دون أي شرط، فتح المعابر، ورفع الحصار، وعدم السماح بعودة غزة وشعب غزة بعد هذه الدماء وتلك التضحيات إلى الحصار البغيض".
ووجه هنية الشكر إلى كل القوي التي دعمت غزة في جميع أنحاء العالم، وقال: "نثمن الجهود والاحتجاجات في جميع الأرض المعمورة، ونطالب المؤسسات الدولية والمدني وحقوق الإنسان بضرورة إرسال لجان دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال ومحاكمة قادتهم أمام محكمة جرائم الحرب".
كما شكر وسائل الإعلام والفضائيات التي نقلت للعالم الجريمة الإسرائيلية في قطاع غزة، ومستوى الصمود البطولي من جانب شعب غزة".
وحيا الأطباء العرب "الذين وصلوا لغزة لمساعدة الجرحى، والأنروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة) ومسؤوليها والصليب الأحمر".
اختتم هنية بالقول: "نحن في لحظة تاريخية وانتصار تاريخي واستراتيجي"، واسشهد بالآية الكريمة: "لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ .. مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ".
وتابع: "فلنواصل نحو القدس ونحو الأقصى وونحو تحرير أرضنا".
