أنت هنا

22 محرم 1430
المسلم-صحف:

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في حديثٍ لمجلة "ديرشبيجل" الألمانية من المقرر أن تنشره غدا استعداد بلاده لـ "التعاون بكافة أشكاله" مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لكنه شدد على أن ذلك لن يكون على حساب علاقته الوثيقة بإيران .

وشدد الأسد على أن "العلاقات الطيبة مع واشنطن يجب ألا تعني وجود علاقات سيئة مع طهران".

وطالب الأسد في حديثه الذي أجرته المجلة معه أمس، الرئيس المنتخب باراك أوباما بـ"التعامل بجدية" مع عملية السلام في الشرق الأوسط، مبديا استعداد سوريا للمساهمة في "استقرار المنطقة"، على حد قوله.

وتحدث الأسد عن منح ضمانات لـ "إسرائيل" بوقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني، إذا انسحبت قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وكان الأسد قد دعا في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأربعاء الماضي إلى وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ولكن وفق "حل أشمل" للصراع في المنطقة، على حد قوله، وحاول تخويف الغرب من أن الهجوم "الإسرائيلي" على غزة "سيؤجج التطرف والإرهاب في العالم العربي والإسلامي"، على حد قوله.

ودعا الرئيس السوري إلى إنهاء العمليات العسكرية "الإسرائيلية" في غزة وقال:" إن إطلاق الصواريخ يجب أن يتوقف كذلك"، في إشارة إلى صواريخ المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن بلاده التي تستضيف قادة "حماس"، تفعل كل ما بوسعها للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

واعتبر الأسد أن الهجوم "الاسرائيلي" على قطاع غزة "سيؤجج التطرف والإرهاب في العالم العربي والإسلامي"، على حد زعمه، وأضاف في المقابلة التي أجريت معه في دمشق أن "أثر الحرب أكثر خطورة من الحرب نفسها.. إنه يبذر بذور التطرف والإرهاب في المنطقة وفي العالمين العربي والاسلامي"، وتابع أن "اليأس يغذي التطرف، والتطرف ينتج عنه إرهاب"، على حد قوله.

وأكد الرئيس السوري أن بلاده "تفعل كل ما بوسعها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وتعمل مع آخرين ـ ولا سيما فرنسا ـ للوصول إلى هذا الهدف.